هل تكون مزارع شبعا هدية ترامب الثالثة لنتنياهو؟

شكّل اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"سيادة" إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، جرعة دعم أخرى لحكومة بنيامين نتنياهو، بعد إعلانه سابقاً أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، في تحدٍّ واضح للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.إعلان الجولان جزءاً من الأراضي الإسرائيلية لاقى تنديداً دولياً واسعاً رفضاً للقرار الأميركي الأحادي الجانب، من دون الرجوع إلى مجلس الأمن، وحتى الكونغرس الأميركي، وتم وصفه بالقرار السياسي الداعم لنتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية.ووفق النص الذي وقعه ترامب، فإن "أي اتفاق سلام مستقبلي في المنطقة يجب أن يأخذ بالحسبان حاجة إسرائيل الى الدفاع عن نفسها من سوريا وتهديدات إقليمية أخرى... بناء على هذه الظروف الخاصة، من الملائم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في مرتفعات الجولان". ويتابع أن "الولايات المتحدة تعترف بأن مرتفعات الجولان جزء من دولة إسرائيل".وبعد التوقيع الأميركي اتجهت الانظار إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، باعتبارها الضحية الثالثة لترامب، خصوصاً أن إسرائيل لا تعترف أصلا بسيادة لبنان على الأراضي المحتلة، بحجة أنها احتلتها بعد حرب 1967، وكان فيها جنود سوريون، ما يعني أنها تابعة تلقائياً لهضبة الجولان. فهل اعترف ترامب أيضاً بمزارع شبعا جزءا من الجولان؟يرى الباحث في القانون الدولي حسن جوني في حديث الى "النهار" أن قرار ترامب الأخير "ليس له أي صلاحية ولا أهلية قانونية، فهو قرار رئاسي أميركي فقط، وليس صادراً عن...