معضلة كرة القدم اللبنانية: اسألوا عن أداء النوادي قبل الاتحاد؟

ولَّدت نتائج منتخب لبنان الأولمبي لكرة القدم (تحت 23 سنة) في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية والمؤهلة بدورها لنهائيات المسابقة في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، استياء عارماً في الشارع الكروي، لا سيما بالنسبة الى طريقة تحضير المنتخب واستعداداته المتواضعة لهذا الاستحقاق، علماً ان الخصوم، وخصوصاً الاماراتي والسعودي ليسا صعبين.واختتم منتخب "رجال الأرز" التصفيات بفوز معنوي على نظيره المالديفي الضعيف 6-0، لكن الجمهور المحلي سئم من تواضع اللعبة الشعبية، وباتت منصات التواصل الاجتماعي والاعتراضات في المدرجات السمة الأساسية للحديث عن الانحدار المخيف لكرة القدم ووصولها بحسب الكثيرين الى الدرك الأسفل، ولا يجدون مناصا من تحميل اتحاد اللعبة المسؤولية كاملة.ربما لا يدري الجمهور ان كرة القدم في أي مكان في العالم منظومة متكاملة، وتعمل وفق سلسلة مترابطة تبدأ من أسفل الهرم الى رأسه وليس بالعكس، وهنا يمكن السؤال عن أرضية اللعبة وبناها التحتية مرورا بالنوادي واللاعبين والمدربين والجمهور والاتحاد والحكومة، وهل ان تعاطي كل هذه المكونات سليم مع اللعبة؟خسارتان مُني بهما المنتخب الأولمبي أمام نظيريه الاماراتي 1-6 والسعودي 0-2 في التصفيات. وهاتان الهزيمتان فتحتا باب الانتقاد على مصراعيه. ولكن ما الأسباب...