الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"معرض رشيد كرامي": تحفة "نيماير" المعمارية مهدّدة بالتساقط

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
Bookmark
"معرض رشيد كرامي": تحفة "نيماير" المعمارية مهدّدة بالتساقط
"معرض رشيد كرامي": تحفة "نيماير" المعمارية مهدّدة بالتساقط
A+ A-
عندما تأسس معرض طرابلس الدولي سنة 1963، لم يكن من المنتظر أن يتوقف حيث بدأ، فمنذ نشأته، وعلى الرغم من أهميته القصوى، والطاقات التي يختزنها، لم يوضع في الخدمة التي كان مخططاً لها.وفي سنوات الحرب الأهلية اللبنانية الطويلة، نال المعرض نصيباً لا بأس به من الضرر وتداعيات الحرب، فبالإضافة إلى المزيد من الإهمال، ينضم عنصر احتلاله من ميليشيات الحرب الأهلية، وقوى مسلحة مختلفة، ليفاقم مأساته، حيث عاث به مسلحون نهباً لمحتوياته، وألحقوا به الأضرار البنيوية الكثيرة، وأشعلوا النار في عدد من أجزائه ومنشآته، فاسودت جدرانها، ولم يجر ترميمها لاحقاً.وعوامل الزمن لا تراعي ما تقترفه يد الانسان، فقد تركت بصمات قاسية على المنشآت التي ظلت أجزاء منها اسمنتاً باطونياً عارياً، دون توريق، ولا طلاء، فتشققت جدرانها، وتخرب كثير من أنحائها. وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً على نشوئه، بدأ باطونه الإسمنت بالتداعي، والتساقط، والانسلاخ في سقوفه، والتكسر في أرضيته، وأدراجه، ومختلف أجزائه.منشأة ضخمة شاءها أصحاب عصر الشهابية الذهبي أن تكون عالمية، إن بحجم مساحتها الكبير المتسع لمليون متر مربع، أم بتنوعها، أم بهندستها التي استحضر إليها أحد أكبر مهندسي العصر العالميين، مهندس مدينة برازيليا الحديثة، عاصمة دولة البرازيل، أوسكار نيماير الذي وجد في ما أتيح له من مساحات أن يطلق العنان لمخيلته، فابتدع في المنشأة ما لم يكن ممكناً في سواها. يكفي التوقف عند المسرح النصف كروي، أو كما يسميه رئيس مجلس إدارة المعرض أكرم عويضة بـ "المسرح التجريبي"، وما فيه من بدائع، أهمها حجم قبته الضخمة الواقفة دون أعمدة، والمسرح المتحرك صعوداً ونزولاً على قواعد هيدروليكية، يتوسط الصالة التي تحف بها مدرجات الجمهور، وقطره 55 مترا، وبحسب عويضة، فـ "المسرح التجريبي يجري تحضير مشروع له لكي يصبح أهم مركز...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم