الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

في وداع الشهيد شطح.. السنيورة: قررنا تحرير الوطن من السلاح غير الشرعي

المصدر: - "النهار"
A+ A-

تقاطرت اعداد كبيرة من المواطنين منذ الصباح الباكر من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في يوم الوداع الاخير لشهيد الاعتدال والانفتاح محمد شطح في مسجد محمد الامين في وسط بيروت. انضم الى العائلة المفجوعة عدد من الشخصيات السياسية في قوى 14 آذار، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.  


وفي اجواء من الايمان والصمت طغت عليها مشاهد الدموع، سجي نعشا شطح ومرافقه طارق بدر في مقدمة المسجد فيما صلى عليهما مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. 


وقلّد الوزير علاء الدين ترو ممثلا رئيس الجمهورية الشهيد شطح الوسام الوطني من رتبة الضابط الأكبر. 
وكانت عائلتا شطح وبدر اصطحبتا النعشين من مستشفى الجامعة الاميركية الى مسجد الامين حيث كانت  قيادات من 14 آذار وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة ينتظرون الموكب. 


وبعد انتهاء الصلاة على الشهيدين، القى المفتي الشعار كلمة، قال فيها ان الشهيد شطح كان "وجهاً مشرقاً وعقلاً نابضاً وحضناً جامعاً من اجل تقريب البعيد وتفتيت العقد بين ابناء الوطن".


واعتبر ان "الاعتدال سيكون سيّد الموقف وإمام المسيرة ولن يخرج لبنان ابداً عن هذه المنهجية "، مضيفاً ان "ثقتنا بحكمة الحكماء وتعقل العقلاء وعودة الاخرين الى بناء الوطن  لن تتراجع".


وبحزم اكد الشعار ان "الحكومة ستتشكل قريباً يوم يلتقي الحكماء لتستوعب قضايا الوطن دون ردّات فعل بل بتعقل وحكمة وبتعاون مع رئيس الجمهورية"، مضيفاً "انها ستتشكل من دون كيدية من أجل تحقيق مصلحة وأمن المواطن ومن أجل ان يكون ولاء اللبنانيين لوطنهم".  


 وبعد دفن الشهيد شطح ورفيقه طارق بدر، تحدث الرئيس السنيورة قائلاً ان "المجرم يوغل في اجرامه ويحسب انه سيفلت من العقاب"، ومؤكداً على "موقفنا باننا لن نستسلم ان نتراجع او نخاف من الارهابيين والقتلة بل هم الذين عليهم ان يخافوا لانهم القتلى".


وتابع "هم يقتلون كي يحكموا سيطرتهم ونحن نكرر التمسك بلبنان العيش المشترك والسلم الاهلي يستمرون في القتل ونحن نتمسك بلبنان الحرية والديموقراطية واحترام حرية الانسان والتداول السلمي للسلطة واحترام الدستور وتطبيق القانون، هم يمعنون في القتل ويدمرون الاقتصاد والعمران ويخربون علاقات لبنان واللبنانيين مع المحيط العربي ومع العالم، ونحن لن نتحوّل الى قتلة ولن ندمر لبنان وسنبقي لبنان ساحة للحرية والحوار والتواصل والتصالح وليس ساحة للفتنة والاقتتال، نحن نبسط يدنا ونتمسك بالميثاق الوطني ورفض التطرف والتشدد والعنف".


وشدد على عدم التراجع"عن حق الشهداء، مهما تجبّرتَ ايها المجرم ومهما غاليْت في الاستعلاء والاستكبار ومهما روّجت  الاضاليل، فانك الى زوال، وقرارنا ان لا نتراجع ولا نخاف سنتصدى وسنواجه فنحن طلاب حرية واصحاب حق".


واعلن قرار قوى 14 آذار بـ"السير مع شعب لبنان المسالم الى مقاومة سلمية مدنية ديموقراطية"، قائلاً " قوى 14 اذار معكم في ساحات النضال السلمي والديموقراطي وقررنا تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي لكي نحمي استقلاله ونصون سيادته وسلمه الاهلي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم