اشترِك في نشرتنا الإخبارية
استطاعت حكومة نيوزيلندا المتمثلة برئيسة وزرائها جاسيندا أرديرن أن تصل برسالتها الإنسانية التي جاءت رداً على كارثة الهجوم الدامي الهمجي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، إلى العالم بأسره، إذا أظهر عدد كبير من سكان العالم تعاطفاً مع المسلمين، بعد استهداف المسجدين بهجوم راح ضحيته 50 شخصاً إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وظهرت رئيسة الوزراء محجبة في اليوم التالي لوقوع الكارثة، معبرة عن مدى أسفها وحزنها على أهالي الضحايا، وذلك في زيارة لها لمركز "كانتربري" للاجئين، مطلقة رسالة مفادها أنّ دولتها تحترم المسلمين وتتعاطف معهم، لتتعرض في ما بعد إلى حملة تهديدات بالقتل.
وتفاعل الشعب النيوزيلندي مع حملة إنسانية حملت عنوان "الحجاب من أجل الوئام" جاءت دعماً للمواطنين المسلمين، حيث ارتدى خلالها عدد من مواطنو نيوزيلندا الحجاب، للتعبير عن رفضهم لمجزرة المسجدين.
من جهة أخرى فقد فاجأت مذيعات الشاشات النيوزيلندية متابعيها بدعمهن للحملة عبر ظهورهن محجبات على الشاشات، حيث تداول المسلمون صورهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين على إنسانية حملة كهذه، في حين أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسلمون لكارثة كحادثة المسجدين، بينما لم يشهد التاريخ تعاطفاً مع حادثة كهذه بهذا الشكل إلا ما ندر.
وكان متطرف يميني أوسترالي اقتحم مسجدين، خلال صلاة الجمعة، وشرع في إطلاق النار على المصلين بشكل عشوائي، في أسوأ حادثة قتل جماعي راح ضحيتها أكثر من 50 مصليا، إضافة إلى عدد من الجرحى.
