الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سبت المصالحة أزهر في ربيع دير القمر باسيل وجنبلاط يسلكان درب وحدة الجبل

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
A+ A-
تطبع دير القمر ذكرى في وجدان كل من يطأ حدودها، من دون حاجة إلى مناسبة. فهي عاصمة أمراء وحاضنة إرث فخر الدين الكبير، ويسهر في ساحتها تاريخ الرئيس كميل شمعون. ويقال في هذه البلدة إنها عرين المسيحية في جبل لبنان الجنوبي الذي غمرته كنيسة سيدة التلة السبت 23 آذار الفائت بفيض من محبة خالصة. وصدف أن تلاقى تكريس جزء جديد من مصالحة الجبل، مع ذكرى وفاة القديسة رفقا التي عبق ذكرها في أرجاء القرية نفسها التي قطنتها بعدما أرسلت إلى دير القمر لتلقّن الفتيات التعليم المسيحي في ستينيات القرن الثامن عشر، فحلت بركة في مرحلة صراعات وحروب، وأدفأت صقيع الصغار بردائها.وكان لا بد لعبق القديسة اللبنانية أن يحضر في نفوس المؤمنين الذين احتشدوا من مختلف الطوائف، مسيحيين ودروزا بالأخص، في الرابعة بعد ظهر السبت الفائت في سيدة التلة، فرتلوا وخشعوا وتناولوا. زحمة وافدين الى قداس نظمه وزير المهجرين غسان عطاالله مع مضي الشتاء وفوح عطر زهر الكروم، كلله حضور كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بتلقف رصين عكس كبرا ورحابة، ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون، مضفيا أمانا وسلاما على مشهدية الأيدي المتصافحة. براعم فصل المصالحة الأخير، شهدت استحضارا لبكاء الطبيعة في زمن الحرب، وهو مصطلح استخدمه جنبلاط في كلمة ألقاها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم