الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عودة سوريا إلى الجامعة العربية "غير مدرجة" في قمة تونس

عودة سوريا إلى الجامعة العربية "غير مدرجة" في قمة تونس
عودة سوريا إلى الجامعة العربية "غير مدرجة" في قمة تونس
A+ A-

أكد الناطق باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي أن عودة سوريا الى الجامعة "غير مدرجة حتى الآن" على جدول أعمال القمة العربية المقرر عقدها في تونس نهاية آذار الجاري. وصرح في مؤتمر صحافي: "حتى الآن، موضوع عودة سوريا غير مدرج على جدول الأعمال ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي". وكان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أعلن في السادس من الشهر الجاري في ختام الدورة الـ151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة أن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس "لم يطرح على الإطلاق" خلال الاجتماعات.

وسبق لأبو الغيط أن قال عقب زيارة لبيروت في شباط : "لا مؤشرات حول نضج الوضع بالنسبة إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "الحديث حول عودتها لا يزال في الكواليس، ويجب أن يكون هناك توافق حول عودتها، وهذه المسألة مرتبطة بالتوافق السياسي". وأضاف: "لم أرصد بعد خلاصات في شأن التوافق الذي نتحدث عنه، والذي يمكن أن يؤدي إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية يعلنون فيه انتهاء الخلاف ودعوة سوريا إلى العودة إلى الجامعة". ومعلوم أن الجامعة العربية اتخذت قراراً في 12 تشرين الثاني 2011، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".

وتؤيد تونس الدولة المضيفة للقمة عودة سوريا الى الجامعة. وفي كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن "المكان الطبيعي" لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية. ويدور جدل حاليا في شأن عودة سوريا، خصوصاً مع تعزز جانب سلطات دمشق والانتصارات العسكرية للجيش السوري الذي استطاع استعادة مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين بدعم من حليفيه الروسي والايراني. وهناك انقسام بين الدول العربية في هذا الشأن. فقد دعا العراق ولبنان الى عودة سوريا الى الجامعة العربية، كما أعادت دولة الامارات العربية المتحدة في كانون الاول 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ 2012. وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في مؤتمر صحافي نهاية كانون الثاني الماضي إنه "لا يوجد توافق عربي حول مسألة اعادة النظر في قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية". وأفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير عقب استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الرياض في 4 آذار الجاري، أن إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق مرهونة بالتقدم المحرز في العملية السياسة في سوريا، وانتهاء الحرب وعودة الأمن والاستقرار. وقال: "لا تغيير في الموقف السعودي في شأن فتح السفارة في دمشق، كما أن إعادة سوريا للجامعة العربية مرهونة بالتقدم في العملية السياسية". كذلك أكد وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن موقف بلاده لم يتغير إزاء عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية. وقال: "نحن أوضحنا الأسباب في السابق، كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا ولا تزال الأسباب قائمة، ولم يحدث أي شيء لتغيير هذا القرار. نحن ملتزمون وجود حل سياسي في سوريا يقبله الشعب السوري، بحيث يكون مقعد سوريا لقيادة سياسية تمثل الشعب السوري كافة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم