الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الكونغرس ينتظر تقرير مولر: سجال حاد بين النّواب الديموقراطيّين والجمهوريّين

المصدر: "أ ف ب"
الكونغرس ينتظر تقرير مولر: سجال حاد بين النّواب الديموقراطيّين والجمهوريّين
الكونغرس ينتظر تقرير مولر: سجال حاد بين النّواب الديموقراطيّين والجمهوريّين
A+ A-

دخل الأعضاء الجمهوريون والديموقراطيون في #مجلس_النواب_الأميركي في سجال حاد حول التقرير الذي أنجزه المحقق الخاص #روبرت_مولر بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، والذي لم يطّلعوا بعد على محتواه، ما يعكس اختلافا كبيرا في كيفية مقاربة هذا الملف.

ومن فلوريدا، حيث يمضي الرئيس الأميركي عطلة نهاية الأسبوع، قال متحدّث باسمه إن #دونالد_ترامب لم يُبلّغ بمحتوى تقرير مولر حول ما إذا حصل تواطؤ بين حملته وروسيا.

ومنذ إعلان إنجاز التقرير وتسليمه الى المدعي العام وليام بار، لم يتطرّق ترامب على "تويتر" لهذه القضية.

اليوم، لم يصدر ترامب أي تعليق علني بشأن التحقيق الذي طالما وصفه بأنه "حملة مطاردة" سياسية.

ومن المتوقّع أن يُطلع اليوم المدعي العام الذي تسلّم الجمعة التقرير، كبار شخصيات الكونغرس على محتوى التقرير، إلا ان أي إعلان بهذا الخصوص لم يصدر بعد.

وأكدت وزارة العدل أن مولر لا يوصي في تقريره بتوجيه اتهامات جديدة.

وقد انعكس ذلك ارتياحا في البيت الأبيض، لأن عدم التوصية بتوجيه مزيد من الاتّهامات يعني أن شخصيات قريبة من الرئيس، بمن فيهم ابنه دونالد ترامب جونيور وصهره القوي جاريد كوشنر، غير متّهمة.

اليوم، اعتبر الجمهوريون أن الوقت حان كي يتخلى الديموقراطيون عن تحقيقاتهم الخاصة ويمضوا قدما.

وكرر النائب الجمهوري داغ كولينز، عضو اللجنة القضائية في مجلس النواب، عبارة ترامب الشهيرة: "ليس هناك تواطؤ". وقال لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية ما أن يكشف عمّا يتضمّنه التقرير: "آمل أن يكون بإمكاننا البدء بالمضي قدما".

لكن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف قال لشبكة "إيه بي سي" إنه حتى إن لم يوصِ مولر في تقريره بتوجيه اتّهامات جديدة، "بالكاد يبدو لي ذلك تبرئة".

وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "نعلم أن هناك تواطؤا"، "لا نعلم لمَ لا توجد (توصية بتوجيه) اتّهامات".

وشيف ونادلر من أبرز وجوه الحزب الديموقراطي المطالبة بنشر تقرير مولر كاملا، وعدم الاكتفاء بملخّص النائب العام الذي عيّنه ترامب.

وقال شيف إن الكونغرس سيطلب أولا ببساطة نشر التقرير كاملا، لكنّه مستعد لاستخدام سلطته في الاستدعاء، أو "الملاحقة امام القضاء إذا اقتضى الأمر من أجل الحصول على المعلومات".

وأضاف: "سنفوز في ذلك النزاع القضائي". وقد وافقه نادلر الرأي، مؤكدا أن "الأمر لن يستغرق أشهرا".

وكان ديموقراطيون كثر يأملون أن يتضمّن التقرير أدلة يمكن أن تدعم التوجّه لعزل الرئيس، وقد أصروا على نشره كاملا.

لكن شيف ونادلر شددا اليوم على ضرورة الاطّلاع على التقرير كاملا، قبل النظر في إمكان المضي قدما بإجراءات العزل.

وقال نادلر إن التحقيق الذي أجراه مولر "محدود الإطار ويقتصر على الجرائم"، مشددا على  "وجوب ان ينظر الكونغرس إلى الصورة الأشمل".

وتحظر توجيهات وزارة العدل على النائب العام توجيه الاتّهام الى الرئيس، وبالتالي لا يمكن استنتاج ما إذا كان التقرير يبرئ الرئيس أو يدينه. لكن يمكن ان يسلّط الضوء على ارتكاب ترامب مخالفات جرمية يمكن أن تشكّل أساسا لمحاولة عزله.

وفي حين تترقّب الولايات المتحدة كشف محتوى التقرير، قال بار إنه "ملتزم أكبر قدر من الشفافية".

وقال نيل كاتيال، المسؤول السابق في وزارة العدل وواضع الأنظمة التي تحدد عمل المحققين الخاصين، إن لا ذريعة تسمح لبار بأن يبقي تقرير مولر سريا.

وكتب في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "ليس هناك في القانون أو الأنظمة على الإطلاق ما يمنع نشر التقرير".

وخلال التحقيق الذي أجراه، وجه مولر اتهامات إلى 34 فردا، بينهم ستة مقرّبين من الرئيس، هم المدير السابق لحملته بول مانافورت، ومساعده ريك غيتس، ومايكل فلين مستشار ترامب السابق للأمن القومي، ومايكل كوهين المحامي السابق لترامب، وجورج بابادوبولوس مستشاره الديبلوماسي السابق، ورودجر ستون مستشاره السابق وصديقه القديم.

وقد دين خمسة منهم بجرائم مختلفة. لكن المثير للاهتمام أن أيا منهم لم يتهم بالتآمر للتواطؤ مع الروس.

وتحدثت وثائق المحكمة عن جهود مستمرة بذلتها موسكو للتأثير على انتخابات 2016 وتعطيل النظام الديموقراطي في البلاد.

وتحدث مولر عن قراصنة تحركهم الحكومة الروسية، ويتحركون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عملوا على تعزيز فرص ترامب على حساب هيلاري كلينتون.

وعمل مولر (74 عاما)، وهو محارب قديم في حرب فيتنام ومدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في سرية شبه تامة لمدة عامين، وقد أصدر تقريرا يشرح فيه مقتضيات توجيه الاتّهام لمن شملهم التحقيق من عدمه.

وبعد تبين وجود عشرات الاتصالات غير المبررة بين حملة ترامب وشخصيات روسية، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في تواطؤ محتمل. عندها، أقال ترامب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ونتيجة لذلك تم وضع التحقيق في يد مدع خاص مستقل، هو مولر.

لكن مولر الذي تولى إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي على مدى 12 عاما، يحظى باحترام الديموقراطيين والجمهوريين على السواء، وبدعمهم كمحقق محايد ونزيه وعادل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم