الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تحرير الباغوز السوريّة: مقاتلون من "داعش" استسلموا بعد خروجهم من أنفاق

المصدر: "أ ف ب"
تحرير الباغوز السوريّة: مقاتلون من "داعش" استسلموا بعد خروجهم من أنفاق
تحرير الباغوز السوريّة: مقاتلون من "داعش" استسلموا بعد خروجهم من أنفاق
A+ A-

سلّم عشرات المقاتلين من تنظيم "#الدولة_الإسلامية" أنفسهم اليوم لقوات سوريا الديموقراطية، غداة اعلانها القضاء على "الخلافة"، بعد خروجهم من أنفاق كانوا يختبئون داخلها في بلدة #الباغوز، على ما أفاد متحدث كردي وكالة "فرانس برس".

وقال جياكر أمد، المتحدث في صفوف #قوات_سوريا_الديموقراطية: "إنهم مقاتلون دواعش خرجوا من الأنفاق وسلموا أنفسهم اليوم"، من دون أن يحدد عددهم. ولم يستبعد "احتمال وجود مزيد من الدواعش مختبئين داخل أنفاق".

وشاهد صحافي في وكالة "فرانس برس" قرب آخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم في الباغوز، عشرات الرجال وهم يقفون في صف منتظم تحت مطر خفيف، قبل صعودهم الواحد تلو الآخر إلى شاحنات عدة كانت متوقفة في المكان.

وأرخى عدد من هؤلاء لحاهم، وارتدى آخرون عباءات تقليدية من الصوف، أو وضعوا كوفيات على رؤوسهم وبعضهم غطوا وجوههم.

ولم يُسمح للصحافيين الموجودين في المكان بالاقتراب منهم أو التحدّث إليهم.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت القضاء التام على "الخلافة" التي أعلنها التنظيم المتطرف عام 2014 في سوريا والعراق المجاور، بعد تجريده من آخر الأراضي تحت سيطرته في الباغوز.

وانكفأ مقاتلو التنظيم قبل أيام، بعد تقدم قوات سوريا الديموقراطية إلى مخيم عشوائي شكّل معقلهم الأخير في الباغوز، إلى جيوب عند ضفاف نهر الفرات المحاذي للبلدة.

وشاهد فريق "فرانس برس" سحباً من الدخان الأسود تتصاعد من المخيم اليوم، وقال أمد إنها ناجمة عن "احتراق مخازن ذخيرة" تابعة للتنظيم.

وبدا المخيم الذي يضم الكثير من الأنفاق التي تحصن مقاتلو التنظيم فيها وخيماً متداعية، وأخرى بالكاد تتسع لأن يجلس شخص واحد فيها، أشبه بحقل من الخردة مع انتشار هياكل سيارات محترقة وأوان منزلية وعبوات مياه واسطوانات غاز.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت سيطرتها على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة أميركية. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ 9 شباط، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.

على وقع تقدمها العسكري وعملياتها التي علقتها مراراً افساحاً في المجال أمام خروج المحاصرين، أحصت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 66 ألف شخص من مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف من عناصر التنظيم على الأقل، تمّ اعتقالهم. كذلك تمكن آخرون من الفرار.

وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، كثيرون بينهم من الأجانب، ممن جرى نقلهم إلى ثلاث مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول الذي يؤوي أكثر من 72 ألف شخص، بينهم 25 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة، وفقا للجنة الإنقاذ الدولية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم