الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اعتصام لأهالي دير الأحمر رفضاً للتلوث الناتج عن محطة تكرير ايعات... المطران رحمة: "الكيل بمكيالين ممنوع"

المصدر: "النهار"
بعلبك - وسام اسماعيل
اعتصام لأهالي دير الأحمر رفضاً للتلوث الناتج عن محطة تكرير ايعات... المطران رحمة: "الكيل بمكيالين ممنوع"
اعتصام لأهالي دير الأحمر رفضاً للتلوث الناتج عن محطة تكرير ايعات... المطران رحمة: "الكيل بمكيالين ممنوع"
A+ A-

تجمع عشرات المحتجين من منطقة دير الأحمر والقرى المحيطة أمام مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونية عند مدخل بلدة دير الأحمر، بدعوة من "عضو تكتل الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، احتجاجاً على تفاقم أزمة التلوث البيئي الناتج عن مياه الصرف الصحي في محطة تكرير إيعات، والمطالبة بمعالجة فورية لهذه المشكلة المزمنة ووضع حدّ لها.

واختار المنظمون التجمع أمام مدرسة راهبات العائلة المقدسة المحاذية لمجرى سيل الصرف الصحي، وشارك فيه النائب أنطوان حبشي وراعي ابرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمه، رئىس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان الفخري ومخاتير وفاعليات.

وقال حبشي في كلمته: "في هذه المنطقة هناك ثلاث محطات لمعالجه مياه الآسنة تأتي من القرى المجاورة إلى محطة إيعات وتكمل باتجاه بلدة الكنيسة، ولكن هذه المياه المبتذلة تخرج كما تدخل إلى المحطة دون معالجة، لدرجة أنه أصبح هناك نهر مجارير يخرج من المحطة نحو القرى المجاورة من شليفا إلى إيعات ودير الأحمر والكنيسة وكل القرى على طول هذا الخط، والضرر لم يعد عادياً لأن هذه المحطات بالأساس لا تعمل بشكل صحيح".

وأضاف: "ليست مهمتي ولا مهمة المواطنين البحث عن أسباب عمل المحطات بصورة صحيحة أو بشكل غير سليم، فقد صرفت عليها الأموال لإنشائها ولتشغيلها، وحتى اليوم المياه الملوثه تخرج منها كما هي. وهناك أربع وزارات معنية من المفترض أن تتحرك بسرعة، لأن الروائح لم تعد تسمح للناس العيش في أرضهم، وحجم الضرر على المزارع كبير، وهذه الوزارات هي: وزارة البيئة، لأن البيئة هنا تتضرر بشكل غير عادي، وهذا أحد أسباب ارتفاع نسبة الأمراض بشكل تصاعدي في المنطقة، وهناك أمراض جديدة بين صفوف الأهالي، إضافة إلى وزارة الصحة المعنية بهذه المسألة، لأنها تضطر إلى دفع تكاليف معالجة الناس المرضى بسبب التلوث البيئي".

وتابع: "في مكان مرور المجارير لدينا مسألتان خطيرتان أولاهما أن هذه الأرض تصبح غير صالحة للزراعة، وهي بالتالي بحاجة إلى تعقيم ومعالجة، وإلى التوقف عن زراعتها لخمس سنوات حتى تعطي نتيجة، والأخطر من ذلك أن هذا السهل الذي من المفترض أن يأكل الناس من إنتاجه الزراعي منتجات سليمة، البعض يستغلون هذه المياه الآسنة لري مزروعاتهم، بسبب نقص مياه الري، وهذا شيء غير مقبول ويؤدي إلى تفشي الأمراض أكثر فأكثر، لذلك إلى جانب طرح الحلول الطويلة الأمد على الدولة إيجاد الحل السريع لهذه المشكلة".

وتعهد حبشي بـ"متابعه هذا الموضوع الذي مضى على إهماله سنوات، يوماً بيوم، لأننا إذا سكتنا عنه وتركناه يكمل بالطريقة البسيطة والعادية فلن يتوقف، وكما مر عليه ما بين 7 و 8 سنوات، سيكمل 7 أو 8 سنوات أخرى، لذلك أطلب منكم يا أهلي في هذا الموضوع الذي هو وجعلكم ان تستمروا في المتابعة وأن تبقوا حاضرين حتى لا يتنفس أولادكم هواء ملوثاً، ويأكلون خضاراً تنجم عنها الأمراض، ولكي تؤمنوا لأولادكم على الأقل الهواء النظيف الذي من المفترض أن يكون في المناطق النائية".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم