الا تستحق سيدات استقلال 1943 التكريم تقديراً لنضالهن؟

أغفل كتاب التاريخ المدرسي فصلاً مهماً من معركة استقلال 1943 وهو دور المرأة اللبنانية في المطالبة بسيادة لبنان واستقلاله. سقط سهواً فصل مهم من ذاكرة لبنان وهو شكل خطوة "ناقصة" في مسيرة النضال في المساواة او أحقية التكامل مع الرجل كشريك أساسي في الوطن.لذلك، نتطلع الى مبادرة وطنية لتكريم سيدات استقلال 1943 من خلال تشييد تمثال تكريمي لهن ووضع اكليل عليه اسوة برجالات الاستقلال المعتقلين في قلة راشيا او العمل على تشييد ساحة في العاصمة تحمل لوحة تكريمية بأسمائهن.تنشر " النهار" قصة نضال مناضلات علها تشكل بادرة خير ليكون الذكرى المقبلة "متساوية" بين الاناث المناضلات والمعتقلين في قلعة راشيا رئيساً وحكومة.المرأة المناضلة حتماًمن ملفات الدكتورة زاهية قدورة، التي نشرتها الدكتورة حنيفة الخطيب، في كتابها " تاريخ تطور الحركة النسائية في لبنان وارتباطها بالعالم العربي 1800-1975" الصادر عن دار الحداثة وقفة خاصة لجهود المرأة في قضية استقلال 1943معتبرة أنها "فرصة (ص 46-50) اثبتت فيها المرأة اللبنانية دارتها في المواقف الوطنية."وتستفيض في وصفها أنه "في الحادي عشر من تشرين الثاني 1943، عندما اعتقلت السلطة المنتدبة رئيس الجمهورية وبعض رجال حكومته، واحتجزتهم في قلعة راشيا. هبت المرأة اللبنانية تجاهد كالرجال، وقامت مظاهرات صاخبة متعرضة الرصاص والحراب، مدة ثلاثة أيام متتالية، طالبت بالإفراج عن رجالات البلاد...