تغريدة الجولان تذهب عكس المصالح الأميركية!

"بعد 52 سنة، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي". بهذه التغريدة التي اطلقها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس تزامنا مع زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو لتل ابيب كسر احدى قواعد السياسة الخارجية الأمريكية الثابتة منذ عقود تجاه هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل عبر إعلانه أنه حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان. ولقيت الخطوة على الفور اعتراضات اوروبية وعربية الى جانب اعتراض كل من روسيا وايران التي وجدت فرصة ذهبية لها في هذا الاطار. لكن ديبلوماسيين اوروبيين في بيروت سارعوا الى اعتبار هذه الخطوة غير مفيدة في الدرجة الاولى للمصالح الاميركية في المنطقة حتى لو كانت مفيدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات التي يخوضها في9 نيسان المقبل خصوصا انه كان تم التمهيد لذلك بالزيارة التي قام بها السناتور الجمهوري ليندسي غراهام يرافقه السفير الاميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان في 11 من الشهر الجاري للجولان والاشارة الى ان اسرائيل تضغط من اجل ان تعترف الولايات المتحدة بسيادة اسرائيل على المنطقة. وثمة اعتقاد قوي ان الموقف الجديد للرئيس الاميركي هو لخدمة نتنياهو في...