الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - الدائرة الانتخابية بين المحافظة والقضاء

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - الدائرة الانتخابية بين المحافظة والقضاء
أرشيف "النهار" - الدائرة الانتخابية بين المحافظة والقضاء
A+ A-
ان قضية الخيار بين المحافظة والقضاء كدائرة انتخابية يثير حاليا جدلا سياسيا واسعا، لا يخلو من خلفيات مصلحية وحسابات ضيقة. ونرغب في هذه المحاولة إلقاء أضواء علمية على هذه المشكلة الاساسية في قانوننا الانتخابي: أولا: في القوة والتأثير الانتخابي لكل طائفة في القضاء والمحافظة (بحسب لوائح قيد 1992) 1. على صعيد الموارنة يتركّز الثقل الانتخابي للموارنة في جبل لبنان والشمال حيث يشكل الناخبون الموارنة فيهما 79 في المئة من مجموعهم الوطني ويرسلون الى مجلس النواب 80 في المئة من النواب الموارنة (28 من أصل 35). - إذا اعتبرنا القضاء دائرة انتخابية فالمعطيات هي الآتية: يتمتّع الموارنة في الشمال بأكثرية ساحقة في 3 دوائر انتخابية (زغرتا، بشري، البترون) تسمح لناخبيهم بالتحكم في شكل مطلق في اختيار 7 نواب موارنة من اصل 9 في الشمال. في جبل لبنان، يتمتع الموارنة من حيث القوة الانتخابية بأكثرية ساحقة في دائرتين انتخابيتين (جبيل وكسروان) تسمح لناخبيهم بالتحكم في شكل مطلق في اختيار 7 نواب موارنة من اصل 19 في جبل لبنان. بينما هم يتمتعون بأكثرية مطلقة في المتن (53 في المئة) تسبق الى حد بعيد الارثوذكس (14 في المئة) والكاثوليك (10 في المئة) تعطيهم ارجحية تأثير في اختيار ممثليهم وممثلي الطوائف الاخرى. ويتمتع الموارنة بأكثرية نسبية في بعبدا وعاليه والشوف موازية تقريبا للدروز والشيعة تعطيهم موقع تأثير انتخابي موازيا للطوائف الأخرى ومساوياً لها. في الجنوب، يتمتع الموارنة بأكثرية ساحقة في جزين تسمح لناخبيهم بالتحكم في شكل مطلق في اختيار نائبين من اصل 3 نواب موارنة في الجنوب. وفي الخلاصة، يسمح القضاء للموارنة بالتحكم في شكل مطلق في اختيار 20 من اصل 35 نائبا مارونيا ويبقي لهم التأثير القوي في اختيار 8 من ممثليهم. - إذا اعتبرنا المحافظة دائرة انتخابية، فتصبح المعطيات كما يأتي: يشكل الموارنة 50 في المئة من القوة الانتخابية في جبل لبنان تعطيهم ارجحية في التأثير ولكن من دون أن تلغي التأثير النسبي لناخبي الطوائف الاخرى وللمساومات الانتخابية. يشكل الموارنة في الشمال 32 في المئة من القوة الانتخابية تعطيهم تأثيرا نسبيا بعد السنّة (42 في المئة). في الجنوب والبقاع وبيروت يبدو تأثير القوة الانتخابية المارونية ضعيفا الى درجة لا تسمح للموارنة بأن يكون لهم دور في اختيار ممثليهم. في الخلاصة ان المحافظة ترهن اختيار ممثلي الموارنة بالمساومات الانتخابية وبالقوة الانتخابية للطوائف الأخرى. ويمكن ان تؤدي الى ايصال نواب موارنة حصلواعلى اقلية من اصوات الناخبين الموارنة. 2. على صعيد السنّة يتركز الثقل الانتخابي للسنّة في بيروت والشمال حيث يشكل الناخبون السنّة 66 في المئة من مجموعهم الوطني ويرسلون الى مجلس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم