الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مجزرة كرايست تشيرش: وزير خارجيّة نيوزيلندا في تركيا لـ"الردّ على تصريحات إردوغان"

المصدر: "رويترز- أ ف ب"
مجزرة كرايست تشيرش: وزير خارجيّة نيوزيلندا في تركيا لـ"الردّ على تصريحات إردوغان"
مجزرة كرايست تشيرش: وزير خارجيّة نيوزيلندا في تركيا لـ"الردّ على تصريحات إردوغان"
A+ A-

دافعت #نيوزيلندا اليوم عن تعاملها مع أسوأ حادث إطلاق نار جماعي تشهده في تاريخها. وقال وزير خارجيتها، خلال اجتماع لـ#منظمة_التعاون_الإسلامي في #تركيا، إن رد فعل الشرطة تجاه مقتل أكثر من 50 شخصا كان "فوريا"، مؤكدا أن الجاني سيقضي بقية حياته في السجن.

وكان وزير الخارجية #ونستون_بيترز يرد على تصريحات للرئيس التركي #رجب_طيب_إردوغان قال فيها إن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إذا لم تفعل نيوزيلندا.

وكان خلاف ديبلوماسي ثار بين البلدين بسبب تصريحات أدلى بها إردوغان خلال سلسلة مؤتمرات انتخابية، ودعا فيها نيوزيلندا إلى إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، عارضا مرارا تسجيلا مصورا للقطات من واقعة إطلاق النار بثها المهاجم على "الفايسبوك".

وخلال جلسة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة "الإسلاموفوبيا" والهجوم الذي وقع في 15 آذار في كرايست تشيرش، قال بيترز: "هذا الشخص سيواجه القوة الكاملة للقانون النيوزيلندي، وسيقضي بقية حياته في عزلة في السجن". وأضاف: "بدأت شرطتنا أكبر تحقيق في تاريخنا".

وندّد بيترز في وقت سابق ببث إردوغان المقطع المصور، وقال إنه يعرض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر.

وحضر إردوغان أيضا اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول. وعقد على هامشه اجتماعا قصيرا مع بيترز الذي أكد للصحافيين حصوله على "ضمانات" من الرئيس التركي بأن الزوار النيوزيلنديين سيبقون "موضع ترحيب" في تركيا.

ولم يحضر أي رئيس أو رئيس وزراء من بقية الدول الأعضاء في المنظمة. ومثل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بلده في الاجتماع، بينما أرسلت السعودية سفيرها لدى تركيا.

واستخدم إردوغان نبرة تصالحية في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع. وقال إن رد الفعل والتعاطف اللذين أبدتهما رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن منذ الحادث ينبغي أن يكونا مثالا يحتذى به أمام العالم.

ودعا إلى مكافحة العداء للإسلام على غرار مكافحة "العداء للسامية بعد محرقة" اليهود. وقال: "على البشرية محاربة كراهية الإسلام الآخذة في الاتساع، بالعزم والطريقة نفسيهما التي حاربت بها معاداة السامية بعد كارثة المحرقة".

وشدد على وجوب عدم التعامل مع جماعات اليمين المتطرف كتنظيمات سياسية، بل بصفتها تنظيمات "إرهابية"، على غرار تنظيم "داعش". وحذر من أنه "إذا استمرينا في تجاهل الإرهاب النازي الجديد، فسيكون الثمن باهظاً".

وقال إن تضامن نيوزيلندا مع المسلمين بعد الهجوم على المسجدين يجب أن "يكون مثالا يقتدي به قادة العالم أجمع".

من جهتها، دعت المنظمة، في بيان ختامي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" ضد معاداة الإسلام بعد مجزرة كرايست تشيرش.

واعتبر المجتمعون أن هذه المجزرة، وغيرها من الاعتداءات التي تستهدف المساجد أو المسلمين، "من النتائج الشنيعة، وغير الإنسانية، والمروعة" لمعاداة الإسلام.

وقالت المنظمة إن هذا الأمر "يتطلب إجراءات ملموسة وشاملة ومنهجية لمعالجة هذه الآفة".

ودعت أيضا البلدان التي يعيش فيها مسلمون إلى "الامتناع عن أي سياسة، أو تصريح أو عمل يربط الإسلام بالإرهاب والتطرف".

علاوة على ذلك، اقترحت الدول المسلمة إقامة "يوم دولي للتضامن ضد العداء للإسلام" في 15 آذار، في ذكرى يوم الهجوم على المسجدين في كرايست تشيرش.

ووجهت تهمة القتل العمد إلى الأوسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، المؤمن بتميز العرق الأبيض، بعد إطلاق النار على المسجدين في كرايست تشيرش. ومن المرجح أن توجه اليه مزيد من التهم.

ويسعى الرئيس التركي الى حشد التأييد لحزبه "العدالة والتنمية" ذي الجذور الإسلامية في الانتخابات المحلية المقررة في 31 آذار.

وعرض التسجيل المصور لإطلاق النار مجددا في تجمع انتخابي الخميس.

وقالت أرديرن إن وزير الخارجية سافر إلى تركيا "للرد" على تصريحات إردوغان بعد الحادث. وأشارت مجددا اليوم إلى أنه ذهب إلى هناك "لوضع الأمور في نصابها".

ووصف رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون هذا الأسبوع تعليقات إردوغان بأنها "صادمة للغاية". واستدعى السفير التركي لدى بلاده.

لكنه قال أمس الخميس إنه تم إحراز تقدم، و"لمسنا بالفعل الاعتدال في وجهات نظر الرئيس".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم