الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قمير: الحكومة وضعت إستراتيجية وطنية لإدارة متكاملة للموارد المائية

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
قمير: الحكومة وضعت إستراتيجية وطنية لإدارة متكاملة للموارد المائية
قمير: الحكومة وضعت إستراتيجية وطنية لإدارة متكاملة للموارد المائية
A+ A-

نظمت المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية في وزارة #الطاقة والمياه، مؤتمرها السنوي لمناسبة اليوم العالمي للمياه، بعنوان "المياه لجميع المستوطنات البشرية"، برعاية وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني ممثلة بالمدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير، في حضور فاعليات سياسية واقتصادية ومدراء عامين ومهتمين.

وتحدثت ممثلة رئيس الشراكة المتوسطية للمياه مايكل سكولس، باربارة توناسيم: "عن أهمية الاستخدام غير التقليدي، بهدف تلبية حاجات الناس في منطقة الشرق الأوسط. وهنا أتطرق الى أمثلة عدة كمنطقة تسالونيكي وقبرص وأثينا ومالطا وغيرها، حيث اعتمدت هذه المناطق تقنيات جديدة ومتطورة مختلفة في اعادة تدوير المياه الرمادية وتحلية البحر وغيرها، ويبقى التعاون ضروري بهدف الوصول الى تحقيق أهداف الحوكمة المائية والادارة المتكاملة للموارد المائية".

ثم أشار ممثل وكالة التنمية الفرنسية في لبنان Oliviey Kay مدير الـAFD في لبنان رامي صليبا الى "دعم الوكالة لقطاع المياه في لبنان وزيادة هذا الدعم بعد مؤتمر Cedre لاصلاح القطاع المائي، ولا سيما الخطة الوطنية المائية وقانون المياه"، وقال: "الفكرة الرئيسية هي وضع لبنان في الصدارة، عندما يتعلق الامر بالاستثمارات في مشاريع تؤمن من مصلحة المواطن وحاجاته المائية بشكل مستدام".

من جهته، أكد رئيس جمعية الروتاري جميل معوض: "علينا ان نتحرك بسرعة وأن نغير سلوكنا في الاستخدام المفرط للمياه، بغية تحقيق هدفنا وهو حل كل المشاكل المرتبطة بالمياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال النشاطات العديدة التي قامت بها منظمة الروتاري حول العالم".

وتحدث كيارا نون، من منظمة Acted، عن أزمة اللاجئين السوريين في لبنان وإشكالية تأمين المياه "المرتبطة إرتباطا وثيقا بوجودهم وبأعدادهم الكبيرة، فيشكل النقص في الموارد المائية ذات النوعية الجيدة تحديا كبيرا لهذه الشرائح الاجتماعية الضعيفة". وقال: "أود أن أشدد على أهمية التركيز على الجماعات المهمشة في لبنان، لذلك يجب علينا ان نخفض نسبة المخاطر البيئية والصحية التي تهدد المجتمع اللبناني".

وأشار ممثل كهرباء فرنسا في لبنان Benjamin Videment، الى أهمية صيانة السدود، وضرورة المحافظة على أمانها لتلافي كوارث قد تحصل نتيجة إهمال موضوع الصيانة الضرورية للمنشآت المائية. وأعطى مثلا عن الكارثة التي وقعت مؤخرا في البرازيل وعن كوراث في بلدان أخرى، شارحا اسباب انهيار السدود وطرق الوقاية منها.

ثم عرض فيلم وثائقي عن المشاكل المائية وما أنجزته وزارة الطاقة والمياه في هذا القطاع.

وألقى قمير كلمة الوزيرة البستاني، فقال: "أغتنم هذه الفرصة لأرحب بكم في اليوم العالمي للمياه، ولي الشرف أن أمثل اليوم وزيرة الطاقة والمياه السيدة ندى بستاني في هذا المؤتمر". كما رحب قمير بممثلي المنظمات الدولية والإقليمية الحالية: منظمة الأغذية والزراعة، AFD، شركة كهرباء فرنسا، فضلا عن المنظمات غير الحكومية والحضور.

وقال: "عقد هذا الاجتماع اليوم عن موضوع "المياه لجميع المستوطنات البشرية"، إدراكا لأهمية هذا الموضوع، على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، وأبعاد الترابط بين المياه والطاقة والغذاء وآثارها على الاقتصاد وسياسة الأمم"، مضيفاً: "تعتبر منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، منطقة ضعيفة بسبب التغيرات العالمية التي تؤثر سلبا على الموارد المائية. ويتوقع ان يزيد عدد سكان العالم بحلول عام 2025، من حوالي 7 إلى 9 مليارات نسمة. هذا النمو السكاني سيكون مصحوبا بالاحتياجات الغذائية المتزايدة، وكذلك للمياه، حيث أن الزراعة هي المستهلك الرئيسي للمياه العذبة (نحو 70 في المائة، مقابل 12 في المئة للاستخدامات المنزلية و 18 في المئة بالنسبة للاستخدام الصناعي المتوسط في العالم".

وتابع قمير: "من المقبول عموما أن المناخ أخذ في التغير، وهذا يمكن أن يتسارع في القرن الحادي والعشرين. ان تغير المناخ مصطلح لا يعني فقط الاحترار، ومن المرجح أيضا أن تتضاعف الأحداث المناخية المتطرفة في المستقبل. ولحسن الحظ، أعدت الادارة، تحسبا لذلك، الخطط لمعالجة القضايا التي تؤثر بشدة على لبنان بسبب الظواهر الطبيعية، وتلك التي هي من صنع الإنسان وتؤدي إلى زعزعة المناخ مع الآثار المترتبة على بقائنا"، مضيفاً: "للتعامل مع هذه المشاكل، وضعت الحكومة استراتيجية وطنية بخمسة أهداف، وهي توفير موارد إضافية للمياه عن طريق تحسين البنية الأساسية للتخزين وإعادة تغذية المياه الجوفية، زيادة كفاءة نظم مياه الشرب وتوفير الخدمات للمناطق بالحد من التسرب التي تشكل 50 في المئة من الخسائر، ضمان الأمن الغذائي للبنانيين بتوسيع المناطق الزراعية بمحاذاة الأنهار وتنفيذ مشاريع الري".

وقال: "هذا هو المكون العمودي لموارد المياه (IWRM) الإدارة المتكاملة، مع المكون الأفقي لمفهوم التكامل لتحقيق الإدارة الفعالة للمياه. كل هذا في سياق الإدارة المتكاملة للموارد المائية وفقا لـ "ميثاق باريس"، من COP21، مشيرا الى ان الاجتماع اليوم سيكون فرصة لنا للتفكير في القضايا التي تواجهنا، ولرسم "خارطة طريق" للتعامل مع هذه التحديات، في جميع جوانبها وبكل تعقيداتها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم