الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لبنان يستضيف "اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة": 1600 مشارك "يمدونّ جسور التّواصل"

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
لبنان يستضيف "اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة": 1600 مشارك "يمدونّ جسور التّواصل"
لبنان يستضيف "اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة": 1600 مشارك "يمدونّ جسور التّواصل"
A+ A-

لقاء شبابي، مسكوني بامتياز، استثنائي، ضخم. و#لبنان "الرسالة" فسحته الرحبة. طوال 5 ايام، من 22 آذار الجاري الى 26 منه، تستضيف كنائس لبنان و#مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط، بالمشاركة مع جماعة "#تايزيه" (Taizé#) المسكونيّة الفرنسيّة، "اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة" في بيروت، بعنوان: "الصدّيق كالأرز في لبنان ينمو".

هو "أكثر من لقاءٍ عابرٍ. إنه حدث روحيّ شبابيّ"، على ما تصفه الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتورة #ثريا_بشعلاني. ومن خصوصياته العديدة انه يجمع نحو 1600 شاب وشابة، تراوح اعمارهم من 18 الى 35 عاما، من لبنان ومختلف بلدان الشرق الأوسط، إضافة الى شبيبة من أكثر من 43 بلدًا في العالم. كذلك، ينضم اليهم شباب من مختلف الطوائف المسلمة في 25 آذار، في احتفال مشترك في مناسبة العيد الوطني الموحّد لبشارة العذراء.

اهداف عدة يطمح اللقاء الى تحقيقها، أوّلها "رسالة وحدة التنوع". "عبر تنوعنا، لدينا فرادة الوحدة والشهادة المسيحيتين"، على ما تقول بشعلاني في حديث لـ"النهار". وهذا التنوع يتجسد في "مشاركة مئات الشباب من مختلف البلدان والكنائس في اللقاء، وعيشهم معاً خبرة روحية مسكونية تتوّجها الشَرِكة في الصلاة".

كاثوليك، ارثوذكس، بروتستانت معا، جنبا الى جنب. المناسبة تتيح للشباب "التشاور معا في التحديات التي يواجهها العالم اليوم"، تقول بشعلاني. لهذه الغاية، يكثّف الشباب ورش عملهم في وسط بيروت، "في مختلف الكنائس"، في حضور اختصاصيين ومسؤولين معنيين. وستكون ايضا "مناسبة ليصلوا معا، ويناقشوا مختلف التحديات التي تضعهم امام واجب تحمّل مسؤولياتهم في المستقبل، والاجابة عنها كمسيحيين".

عندما تتكلم بشعلاني على اللقاء وابعاده، تُبرِز ايضا "ترسيخ الإيمان والرجاء والوحدة بين الشباب المسيحيين، عبر غِنى تنوّع انتمائهم الكنسي والوطني"، و"تثبيت حضورهم ورسالتهم المسيحية في الشرق الأوسط، إذ إنهم سيدركون أكثر فأكثر أن هذا الحضور المسيحي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الشرق الأوسط وحاضره ومستقبله". وتضيف: "المكوِّن المسيحي يُساهم في بناء كرامة الإنسان وصون حرية المعتقد والضمير وحرية الانتماء الدينيّ والعرقيّ والثقافيّ".

هذه هي الرسالة الاساسية. في رأيها، الشباب "الذين ينشأون على هذه الاقتناعات هم ضمان للحضور المسيحي في المستقبل". وتتابع: "الحضور المسيحي مهم ايضًا للمسلمين. وواجبنا ان نثبّت هذا الإيمان لدى شبابنا، أكان في الشرق أم في العالم. فالحضور المسيحي في الشرق الاوسط ليس حاجة ثانوية للمسيحيين والمسلمين، بل ضرورة ماسّة وأمانة لحفظ هوية هذا الشرق ورسالته في العالم".

في اللقاء أيضًا محطة متميّزة، اسلامية- مسيحية. شباب من الديانتين يجتمعون معا في 25 آذار، العيد الوطني المشترك لبشارة العذراء. اختيار هذا التوقيت للقاء العالمي ليس مصادفة اطلاقا، "بل قصدنا ذلك، ليتزامن مع العيد في 25 آذار، فيجتمع الشباب المسيحيون والمسلمون معا، ويصلّوا معا ويفكروا معا، وينشدوا معا"، على قول بشعلاني. باختصار، ستكون "60 دقيقة من الفرح"، من الساعة 14,00 الى الساعة 15,00 ب ظ في "سي سايد ارينا"، بالتعاون مع مؤسسة "اديان".

تطلعات وآمال كبيرة متوقعة من هذا اللقاء الجامع، أبرزها "ترسيخ لبنان الرسالة"، وفقا لبشعلاني. معنى هذه الرسالة يتكرس، في رأيها، بـ"مدّ جسور التواصل، لنظهر ان هذه رسالة لبنان الاساسيّة، ويتعلّم منها العالم الانفتاح بين الاديان، ويدرك ان التلاقي ممكن، وله ثمار نصلّي دائمًا لتكون ثمار الروح القدس".

تعبير "بيروت تحتضن" الذي يطلقه منظمو اللقاء يراد منه، وفقا لبشعلاني، التأكيد ان "بيروت هي الأرض الخصبة التي تجسّد ملتقى الديانات والحضارات والثقافات". وفي وسطها، "حيث كانت الحرب"، ستقام حلقات حوار ومشاركة في الصلاة بين الشباب. وقد خطط لذلك مجلس كنائس الشرق الاوسط وكنائس لبنان. "من خلال هذا التلاقي الانساني، نقول للعالم ان اللقاء والحوار بين الناس والانفتاح على الآخر هي الضمان الوحيد للمستقبل".

*في 12 آذار 2019، عقد مؤتمر صحافي في مركز واجهة بيروت البحرية SEASIDE ARENA (البيال سابقًا) لاطلاق هذا الحدث. وتكلم خلاله، الى جانب بشعلاني، منسّق اللجنة التنظيمية المونسنيور توفيق بو هدير، والدكتورة ريما نصرالله، والأب نعمة صليبا والارشمندريت هرانت طاهانيان، والأخ إيميل من جماعة "تايزيه". 

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم