الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

السودان: البشير يحظّر "تخزين العملة الوطنيّة والمضاربة فيها"... الاحتجاجات تتواصل

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
السودان: البشير يحظّر "تخزين العملة الوطنيّة والمضاربة فيها"... الاحتجاجات تتواصل
السودان: البشير يحظّر "تخزين العملة الوطنيّة والمضاربة فيها"... الاحتجاجات تتواصل
A+ A-

أصدر الرئيس السوداني #عمر_البشير قرارا اليوم بخفض مدة السجن القصوى على منتهكي حالة الطوارئ من 10 سنوات إلى ستة أشهر، وسط استمرار الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.

وتهز السودان احتجاجات يومية منذ كانون الأول. وفرض البشير حالة الطوارئ في 22 شباط لإنهاء التظاهرات التي تعتبر أكبر تحد لحكمه.

وأمر اليوم بإجراء تعديلات "لأوامر الطوارئ التي نصت على السجن لمدة لا تزيد عن عشر سنوات، لتصبح بعد التعديل مدة لا تقل عن ستة أشهر"، وفقا لبيان لرئاسة الجمهورية.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن البشير أصدر أمر طوارئ يحظر "تخزين العملة الوطنية والمضاربة فيها"، بينما تجددت الاشتباكات بين محتجين مناهضين للحكومة وقوات الأمن في بضع مدن.

وبموجب القواعد الجديدة التي أعلنها مكتب البشير، فإن الأفراد غير مسموح لهم بالاحتفاظ بأكثر من مليون جنيه سوداني (21 ألف دولار) خارج النظام المصرفي. ويُحظر على الشخصيات الاعتبارية "تخزين أو حيازة عملة وطنية لا تتناسب مع حجم نشاطها"، وبحد أقصى 5 ملايين جنيه.

ويحظر الأمر أيضا تزييف أي عملات أو حيازة أو نقل أو تخزين أي عملات مزيفة أو أي أدوات خاصة بتزييف العملات. ويحظر ايضا على جميع الشخصيات الاعتبارية والأفراد المرخص لهم بتقديم السلع والخدمات الى الجمهور، قبول مدفوعات عبر بطاقات الصراف الآلي أو الشيكات.

ويواجه المخالفون السجن لفترة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن عشر سنوات وغرامة مالية، اضافة إلى العقوبات المنصوص عليها عن انتهاك أي قوانين أخرى.

كذلك، أصدر البشير أمراً آخر بتعيين أحمد محمد هارون، زعيم حزب المؤتمر الوطني، مساعدا له.

في 1 آذار، سلم البشير قيادة الحزب إلى نائبه هارون.

وهارون، كالبشير، مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، للاشتباه في تورطه في جرائم حرب خلال النزاع في دارفور.

احتجاجات 

ورغم الأوامر التي اصدرها البشير، تجمع المحتجون في مدينة الأُبيّض وسط البلاد، وفي مناطق في الخرطوم وأم درمان، وفقا لشهود عيان.

ويعتبر الاحتجاج في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، الأول خارج الخرطوم وأم درمان منذ بدأ سريان حالة الطوارئ.

وهتف المتظاهرون شعار: "الحرية، السلام العدالة"، وانطلقوا من السوق الرئيسية في المدينة. إلا أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، وفقا لشهود.

وفي حي بري شرق العاصمة، والذي يشهد تظاهرات منتظمة، أطلق المتظاهرون بالونات ثبتت عليها صور معتقلين وأشخاص قتلوا خلال التظاهرات، وفقا لشهود.

واندلعت التظاهرات في بدايتها للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف. لكن سرعان ما تحولت حركة احتجاجية واسعة ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

وأفاد مسؤولون أن 31 شخصا قتلوا في أعمال عنف مرتبطة بالتظاهرات حتى الآن، في حين أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى مقتل 51 شخصا على الأقل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم