الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

القضاء على السل ممكن خلال 25 عاماً مع زيادة الاستثمارات

المصدر: "أ.ف.ب"
القضاء على السل ممكن خلال 25 عاماً مع زيادة الاستثمارات
القضاء على السل ممكن خلال 25 عاماً مع زيادة الاستثمارات
A+ A-

اعتبر خبراء أن بالإمكان القضاء على السل في غضون 25 عاماً من خلال استراتيجية هادفة وتمويل كافٍ، معربين عن أسفهم لاستمرار هذا المرض بحصد 1,6 مليون ضحية سنويا رغم وجود علاج له.

السل من أكثر الأمراض خطورة وفي تقرير نشر في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، الأحد الماضي، حذر خبراء من 13 دولة من الكلفة الاقتصادية والاجتماعية العالية جدا لعدم التحرك لمكافحة هذا المرض.

وأكد الخبراء أن من شأن تحسين التشخيص والعلاجات وتوعية الرأي العام، خفض عبء هذه الآفة التي تطال أكثر من عشرة ملايين شخص سنويا.

ولا يزال السل الذي يضرب الرئتين وتنتقل عدواه في الجو ويمكن أن يمتد إلى الدماغ، أكثر الأمراض المعدية فتكاً مع ضحايا يفوق عددهم عدد ضحايا الإيدز والملاريا مجتمعين.

وقال الموفد الأممي لمكافحةالمرض إريك غوسباي: "الحل ليس صعباً. ثمة حاجة إلى استراتيجية جديدة".

وينبغي على هذه الاستراتيجية توفير إمكانية الحصول على تشخيص وعلاج مناسبين لأكثر الفئات عرضة للإصابة (أفقر الفقراء ومرضى فيروس الإيدز والمهاجرون والسجناء والطواقم الطبية...).

تكاليف العلاج ضخمة وجاء في التقرير "أكثر من ثلث الحالات راهنا (33 %) لا تشخّص أو تعالج".

ففي الهند، يسجل حوالى ثلاثة أرباع الوفيات من السل، من شأن تخصيص 290 مليون دولار إضافي سنويا لدعم فحوصات التشخيص ومساعدة المرضى على إنهاء علاجهم، خفض عدد الضحايا بنسبة 28 %، بحسب ما أوضح التقرير.

وشدد على أن المبلغ أقل بكثير من الكلفة التي يتكبدها هذا البلد سنويا جراء وفيات السل وتصل إلى 32 مليار دولار.

وينبغي كذلك معالجة الأشخاص الذين يكون السل عندهم كامنا (من دون أعراض) وهم يشكلون ربع سكان العالم و"خزانا" للمرض، وفق ما أكد الخبير الأميركي في مكافحة مرض الإيدز غوسباي.

ويجب كذلك زيادة الاستثمارات في مجال الأبحاث أربع مرات. وكان إجمالي هذه الاستثمارات يصل إلى 726 مليون دولار العام 2016 أي أقل بعشر مرات من الأموال المخصصة لأبحاث الإيدز.

ويستمر علاج السل عادة ستة أشهر مع أربعة أنواع من المضادت الحيوية. لكن تظهر أنواع مقاومة منه تتطلب أحياناً علاجاً يستمر سنتين مع ما يرافق ذلك من أعراض جانبية خطرة أحياناً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم