السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تحدّي الأمم المتحدة في الوقت الضائع

كريم قليلات
Bookmark
A+ A-
ربما أفضل انجاز افضت اليه" القوى العظمى" جراء نهاية الحرب العالمية الثانية، حرب انتصار تحالف الليبرالية والشيوعية على الفاشية والنازية، هو إنشاء منظمة الأمم المتحدة كبلورة لمنظومة عصبة الامم ذات هوية عالمية تشمل كل البشر بمختلف أجناسهم وأعراقهم وأديانهم وثقافاتهم، متخذة دور الرقيب على أي تعدٍّ يمكن ان يمس كرامة الانسان وحقوقه الممأسسة بعد سنة الـ٤٥.لعبت تلك المنظمة دور الحكم بين معسكرين كانوا خيارين لإنسانية أفضل وأحدث من ركام ما قبل الثورة الصناعية.مع انهيار الاتحاد السوفياتي، جُرّدت المنظمة من دور الحكم الفعلي، وأصبحت مكانتها رمزية فخرية، بل أكاد أقول شكلية، مرتهنة للتمويل .من كبرى الدول المانحة، الولايات المتحدة كأكبر مثال وفي الزمن عينه، نشهد بزوغ الثورة الرقمية وتداعياتها الجبارة على حياة الامم والبشر- ثورة ربما بحجم مغامرة كولومبس نحو "الهند الغربية" وأكبر بالتأكيد من الثورة الصناعية.لهذه الثورة القدرة على محو الحدود السياسية لأي بلد و زعزعة (أو تقوية) ولاءات قومية ودينية متشعبة؛ هي ثورة بعلم الأحياء كما بتخزين المعلومة.تحاول وتجاهد منظمة الأمم المتحدة المسابقة في هذا الميدان الجديد والمحدّث، فتأتي على ذاكرتنا حكاية الارنب والسلحفاة.تضع المنظمة خططاً وأهدافاً تنموية للعشر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم