معركة يمين الوسط ويساره في إسرائيل... و"السفاراديم" و"الإشكيناز"

متابعو الانتخابات العامة في إسرائيل المقرر إجراؤها الشهر المقبل يؤكدون أن زعيم "ليكود" ورئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو استخدم حتى الآن كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل الفوز فيها، بدءاً من تشويه سمعة الجنرالات الذين "صنعوا مجد اسرائيل" في رأي شعبها، ومروراً بتعزيز وحدة اليمين في بلاده الذي وصل الى أقصى درجات القوة والنفوذ في تاريخها، عبر تخويفه بالترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" المعادي لها، وبوجود الجمهورية الاسلامية الايرانية على حدودها مع لبنان وسوريا، فضلاً عن النجاح وإن غير المكتمل لاستراتيجيتها التوسّعية في المنطقة، وعن إبقاء إزالة اسرائيل من الوجود هدفاً أول في خطتها. أما متابعوها من واشنطن فيعتقدون أن الانتخابات المرتقبة فيها سوف تكون مختلفة جداً عن سائر الانتخابات التي أُجريت منذ تأسيس الدولة عام 1948، ذلك أن الانتخابات التي حصلت في الماضيين المتوسط والقريب، إذا جاز استعمال هذا الوصف، كانت نوعاً من تنافس أو بالأحرى صراع بين الاسرائيليين "الإشكيناز" أي القادمين الى البلاد من الغرب وتحديداً الأوروبي وهم أقلية، والاسرائيليين "السفاراديم" أي القادمين من خارجه أي العالم العربي والاسلامي وافريقيا وغيرها وهم غالبية. وكما يعرف الجميع شكّل "الإشكيناز" غالبية أعضاء الأحزاب السياسية "المعتدلة"...