عجز أميركي أمام الواقع الشيعي؟

إزاء ما هو متوقع في شكل عام من زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو على خلفية تحديد وزارة الخارجية الاميركية العناوين العامة للزيارة كما سبق ان كشف عنه ما اعلنه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد اخيرا، وقبله وكيل الوزارة للشؤون السياسية ديفيد هيل، يظهر ان لا جديد غير منتظر من الزيارة، ان لجهة ما سيقوله رئيس الديبلوماسية الاميركية او الاجوبة التي يتحضر المسؤولون لتقديمها في السياق نفسه. امران يخشى سياسيون معنيون انعكاساتهما: الاول اقتصار تظهير العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة على الفعل الاميركي ورد الفعل اللبناني من دون وجود حوار فعلي حول القضايا او المسائل التي يحتاجها لبنان الى تأمينها عبر الوساطة او الدعم الاميركي. اذ انه غالبا ما تضيع اهمية الزيارة او مضمونها في غمرة المزايدات الخطابية والمواقف الاستهلاكية، في الوقت الذي يشكل حوار معمق مع واشنطن وسيلة في فهم امور كثيرة، وكذلك الحصول على مساعدتها ليس فقط في مسألة الحدود على اهمية هذا الملف. وهناك من يستبعد قدرة لبنان على القيام بحوار دولتي، اذا صح التعبير، في ظل الانقسام في وجهات النظر والمقاربات، اضافة الى الحسابات الشخصية او المصالح خارج إطار الدولة.والامر الثاني هو...