الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نوبل السلام إلى الإمارات

سمير عطاالله
Bookmark
نوبل السلام إلى الإمارات
نوبل السلام إلى الإمارات
A+ A-
في سنوات العمل الصحافي، كنت كلما أجريت مقابلة مع شخصية سياسية ذات وزن، أستأذِنُ صاحبها إن كان في إمكاني الإدلاء برأي خاص. تستحق التدوين في هذا الباب حادثتان. الأولى في "الكي دورسيه" مع الوزير كلود شيسون. فلما انتهت المقابلة وقمت مستأذناً، لمحت على طاولته صورة الطفلة الفيتنامية التي تبناها. فقلت له، هل هذه ابنتك الأصغر؟ وكمثل الفرنسيين في عواطفهم، طلب مني أن أعود الى الجلوس. وتحدث بعفوية عن قضايا الإنسان ولبنان وفلسطين. وتوقف عند "رفيقنا في الاشتراكية الدولية".في تلك السنة، أو بعدها بقليل، قابلت في "الفورين أوفيس" وزير خارجية مارغريت تاتشر، المستر دوغلاس هيرد. وبعكس شيسون وغليونه وأناقته الفرنسية وتلقائيته، كان المستر هيرد، أقرب الى الجفاف، محافظاً بأدب، يرتدي طقماً أقرب الى اللون البني الذي زال في هندام الرجال.عدت فالتقيت المستر هيرد ثلاث مرات. آخرها في توقيع كتابه بعد تركه الخارجية والعمل السياسي. أما في المرة الأولى، فوقفت مستأذناً وقام يرافقني. فقلت له هل تسمح لي ببضع كلمات. قال تفضل. قلت: أليس من الأفضل لكم ولنا التوصل ال حلول لقضايانا؟ إن دائرة العنف تزداد وتتوسع.اسرع المستر هيرد الخطى نحو الباب. وشدَّ على يدي بيد من حملة الاثقال. وقال لي تلك الجملة التي لا يمكن أن تُنسى: "نحن، في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم