سمعة "بيونغ" على المحك... تسجيلات قد تكشف أسرار الطائرة الإثيوبية

انتقل التحقيق الخاص بالدقائق الأخيرة على متن طائرة الخطوط الجوية #الإثيوبية في رحلتها رقم 302، اليوم، إلى التسجيل الصوتي الذي يتضمن أسرار ما دار في قمرة القيادة في حين تتعلق أنظار شركة #بوينغ وقطاع الطيران العالمي المصدوم بالنتائج.

وقد يكشف التسجيل الصوتي لقائد الطائرة ياريد جيتاتشيو ومساعده الأول أحمد نور محمد ما قاد إلى تحطم الطائرة في 10 آذار الجاري، والذي انطوى على أوجه شبه مقلقة مع كارثة أخرى تتعلق بالطراز نفسه من طائرات بوينغ قبالة إندونيسيا في تشرين الأول الماضي. وأودت الكارثتان معاً بحياة 346 شخصاً.

وجرى تفريغ بيانات الصندوق الأسود في فرنسا، لكن لم يستمع سوى خبراء من إثيوبيا يقودون التحقيق للحوار بين جيتاتشيو (29 عاما) ومحمد (25 عاما). وقالت مصادر مطلعة على التحقيق أنّ "البيانات وصلت إلى إثيوبيا اليوم".

ويعتقد الخبراء أنّ نظاما آلياً جديداً في أسطول طائرات ماكس التي تنتجها بوينغ ربما يكون لعب دوراً في الحادثتين، مع عدم تمكن الطيارين من التغلب عليه عندما هوت الطائرة بمقدمتها.

وتحطمت الطائرتان بعد دقائق من إقلاعهما بعد أن أشار الطيار في الحالتين إلى مشاكل عند الإقلاع وفقد القدرة على التحكم. لكنّ الخبراء يقولون أنّ كل واقعة تمثل سلسلة فريدة من نوعها من العوامل البشرية والفنية.

وتعتبر مكانة شركة الخطوط الجوية الإثيوبية على المحك، في التحقيقات الآن، وهي واحدة من أنجح شركات الطيران في أفريقيا. إضافةً إلى سمعة شركة بوينغ، وهي أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم ومصدر أمريكي ضخم.

كما يتساءل المشرعون وخبراء السلامة عن مدى دقة فحص الجهات الرقابية لطراز ماكس ومدى كفاية التدريب الذي حصل عليه الطيارون.

وحتى الآن أوقفت الجهات الرقابية تشغيل أسطول طائرات ماكس الذي يزيد عن 300 طائرة وتسليم طلبيات بنحو 5 آلاف طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليار دولار.