حكومة العهد يضربها "أهل البيت" فكيف تكون حكومة "إلى العمل"؟!

بات اللبنانيّون يتوقون إلى العيش ولو يوماً واحداً وهم مرتاحو البال ولا يقلقهم ما يرون ولا ما يسمعون، فيضطرّون إلى الهجرة، لا لأسباب أمنيّة وحتّى معيشيّة بل "قرفاً"...لقد ظلّ اللبنانيّون قلقين مدّة تسعة أشهر على حكومة يجري تأليفها بسبب الخلاف على المحاصصة وليس على أولويات الناس. وبعدما تألّفت تنفَّس اللبنانيون الصعداء وأملوا في أن تكون الحكومة المسمّاة، وإن كذباً وبهتاناً، حكومة "وحدة وطنية" أو حكومة "الى العمل"، واعتُبرت الحكومة الأولى للعهد، وإذ بها لا تذهب إلى العمل الذي يخدم مصالح الوطن والمواطن، وتباشر تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر"، بل ذهبت إلى فتح ملفات الفساد وقد أدّى الخلاف بين السارقين إلى فتحها وظهور السرقات الكبيرة والصغيرة...