الصناعة تكسب جولة في حربها المطلبية الطويلة: الافضلية للمنتج اللبناني في مشتريات الدولة وصفقاتها

ليست المرة الاولى يرفع فيها الصناعيون الصوت عاليا في وجه التهميش والاهمال، ولكن "حال الطوارئ الصناعية" التي أعلن رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل والتي سيكشف عن تفاصيلها في 27 من الجاري هي ترجمة فعلية لهذا الواقع بعدما "طفح الكيل" وسدت السبل أمامهم.وإذا كان معظم وزراء الصناعة السابقين حاولوا دعم الصناعة والارتقاء بها نحو الافضل، كل وفق قدراته وما سمحت به ظروف الدولة والمالية العامة، فإن الوزير وائل ابو فاعور باشر خطة عمل سريعة بادر في بدايتها الى "وضع الاصبع على الجرح" لوقف النزف الحاصل عبر معظم محاور الصناعة، من إقفال معامل ومؤسسات، الى تسريح عمال، بالإضافة الى تراكم خسائر تهدد بمزيد من الإقفالات.وللغاية، سعى ابو فاعور الى عقد لقاء موسع مع مؤسسات ومصالح وهيئات رسمية، برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، للبحث في أوضاع الصناعة والمعوقات التي تواجهها، لوضع حلول سريعة وعلمية تساهم في صمود ما تبقى، فقرّ الرأي على التزام الإدارات التي تجري مناقصات عمومية او مشتريات عمومية، على اعطاء الافضلية للمنتج الصناعي اللبناني في جميع مشترياتها.عقد الاجتماع في السرايا، وضم الى الحريري وأبو فاعور ممثلين لقيادة الجيش، قوى الامن الداخلي، الامن العام، امن الدولة، وزارة الاقتصاد، ديوان المحاسبة، ادارة المناقصات،...