الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ثقل العقوبات الغربية لا يمنع بوتين من الاحتفال بالذكرى الخامسة لضم القرم

ثقل العقوبات الغربية لا يمنع بوتين من الاحتفال بالذكرى الخامسة لضم القرم
ثقل العقوبات الغربية لا يمنع بوتين من الاحتفال بالذكرى الخامسة لضم القرم
A+ A-

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس شبه جزيرة القرم الأوكرانية للاحتفال بالذكرى الخامسة لضمنه إياها إلى روسيا، الأمر الذي رفضته كييف والغرب فيما رحبت به غالبية الروس. 

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي شارك في احتفالية لإطلاق محطة كهربائية، إلى لقاء ممثلين للمجتمع المدني.

وأقيمت احتفالات في عموم روسيا في مناسبة ذكرى ضم القرم في آذار 2014 عقب تدخل قوات روسية خاصة في شبه الجزيرة وإجراء استفتاء شعبي مثير للجدل. وجاء التدخل الروسي في حينه عقب تسلم سلطات موالية للغرب السلطة في القرم إثر الانتفاضة الشعبية في كييف.

وتستضيف العاصمة الروسية مهرجاناً يتضمن حلقات طهي وموسيقى جاز ومعارض صور. وتوقعت السلطات في موسكو تنظيم احتفال قد يصل عدد المشاركين فيه إلى 10 آلاف شخص، سيرقصون على أنغام "فالس سيباستوبول"، في إشارة إلى أغنية شعبية كتبت عام 1955 نسبة إلى هذه المدينة الواقعة في شبه جزيرة القرم والتي تضم مرفأ ربط للبحرية الروسية المنتشرة في البحر الأسود.

وينظر في روسيا إلى انتقال القرم إلى السيطرة الروسية في 18 آذار 2014، على أنه "عملية ضم"، فيما ترفض أوكرانيا والغرب الأمر باعتباره "إلحاقاً غير شرعي". وكلفت هذه الخطوة موسكو سلسلة من العقوبات الأوروبية والأميركية الثقيلة والتي أثرت على الاقتصاد الروسي بشكل حاد.

ووعد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بأن "تعود القرم إلى أوكرانيا، وسنعمل ما في وسعنا للتأكد من أن ذلك سيحصل في أسرع وقت عقب الانتخابات" الرئاسية المرتقبة في 31 آذار.

وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، إن "الفكرة القائلة بأن القرم جزء من روسيا إلى الأبد، تكبر في العالم"، وذلك في مقالة نشرت في صحيفة "ازفستيا" المقربة من الكرملين.

وكرست الصحيفة ملفاً لـ"النمو القياسي" الذي تسجله شبه الجزيرة منذ ضمها، خصوصاً على صعيد السياحة، واستعانت بإحصاءات رسمية تظهر أن الناتج المحلي للقرم تضاعف بين عامي 2014 و2017.

في المقابل، عرضت الصحافة الروسية الليبرالية نظرة أكثر قتامة. وشبهت صحيفة "فيدوموستي" ما يحصل بأن روسيا جعلت شبه الجزيرة "مجرد مقاطعة". وأن ذلك يشبه "نموذج الحكم الاستعماري الروسي الجديد". ورأت أن القرم سوف تتحول "سريعاً" إلى "معلم متسخ يمجّد أخطاء سياسية ذات بعد تاريخي".

وفرضت الولايات المتحدة الجمعة بالتوافق مع الاتحاد الأوروبي وأوستراليا وكندا، عقوبات جديدة على مسؤولين روس "بسبب مواصلة العدوان في أوكرانيا".

وقال وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، إن "السنوات الخمس الأخيرة اتسمت بجو من الترهيب، الظاهر أو الخفي، لمن يسكنون في القرم، في انتهاك للقانون الدولي".

ويواجه تتار القرم، الذين يمثلون مجموعة مسلمة ترفض في غالبيتها ضم القرم إلى روسيا، ضغطا شديداً من السلطات الروسية. ولم يكتف القضاء الروسي في السنوات الأخيرة بمنع "المجلس" (نسبة إلى جمعية تتار القرم) من العمل وإدراجه في خانة الإرهاب، وإنما أقفل أيضاً قناة التلفزيون التابعة لهذه الأقلية.

واستبعد بوتين، الذي شهدت شعبيته في البلاد ارتفاعاً ملحوظاً عقب ضم القرم قبل أن تتزحزح أخيراً، في مناسبات عدة عودة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا. كما أشاد في آذار 2018 باستعادة "العدالة التاريخية"، وذلك خلال زيارة للقرم قبل أيام من إعادة انتخابه رئيساً لولاية رابعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم