عون غير راضٍ... وبري مستاء من التشنج الحكومي

على الرغم من الخلافات الداخلية التي تعصف بين مكونات الحكومة المنقسمة على نفسها، يستمر تدفق الموفدين والزوار الاجانب الى بيروت. ويحل رئيسان ضيفين في الاسبوعين الاولين من نيسان المقبل، أحدهما رئيس جمهورية اليونان. ويسبق وصولهما وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو على وقع الخلافات غير المفاجئة في الحكومة على اكثر من ملف، بعد العاصفة الاخيرة بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل إثر تحريك جملة من العوامل الكامنة المحلية والخارجية في ظل سعي كل فريق الى تحقيق أجندته. ولم تأت هذه الخلافات بين الفريقين المؤثرين في الحكومة نتيجة التباعد الظاهر بينهما على ملف التعيينات ومشروع "دير عمار 2" فحسب، بل ان الهوة أصبحت بينهما تميل الى الاتساع، وهذا ما سيبرز في اول جلسة مقبلة للحكومة. وهذا "التشنج الحاصل" لا يوحي بالاطمئنان عند الرئيس نبيه بري الذي يتلقاه باستياء، وان لم يشأ التعليق على هذا المشهد. وتبين ان الزخم الذي تم وعد اللبنانيين به إبان التأليف لم يأخذ طريقه الى التطبيق، واصبحت كل خطوة سيقدم عليها مجلس الوزراء محل شك، كأنه يسير في حقل ألغام. هو لم يتمكن الى اليوم من توحيد رؤيته حيال إمكان عودة النازحين السوريين الى بلدهم، واذا بقوا على هذا المنوال من المناكفات فإن ملفاً في هذا الحجم الخطير لن يعود بته اليهم.من...