الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ثقة الشّعب... هي الأساس!

ريـمون شاكر
Bookmark
ثقة الشّعب... هي الأساس!
ثقة الشّعب... هي الأساس!
A+ A-
بعدما فرضت الأوضاع الإقتصادية والـمعيشية والـمالية سطوتـها على جـميع الأفرقاء، ونـخر الإهتـراء والفساد كل مؤسّسات الدولة وشلّها، ودخلت مقرّرات وتقدـمات مؤتـمر "سيدر" فـي دائرة الـخطر الـحقيقي، تدخّل "حزب الله" وأجرى عملية قيصرية فـي اللحظة الأخيـرة، فرضخ أصحاب الأحجام والأوزان الثقيلة والـمتوسّطة، وتـجمّدت الـخلافات وهدأت الـمناكفات، وانطلقت حكومة "إلى العمل" مُعلِنةً عن مهمّتها بأنـها حكومة أفعال لا حكومة أقوال، وسط تـحدّيات كبيـرة وفـي ظلّ تـهديدات إسرائيلية جدّية. ولكن، ما كادت الـحكومة تبصر النور، حتـى عادت الـمناكفات السياسية، وبرز خلاف بيـن رئيس الـحكومة سعد الـحريري ورئيس "الـحزب التقدمـي الإشتـراكي" وليد جنبلاط، تـجسّد فـي سجالات إعلامية، خرقت مناخ التفاؤل الذي رافق ولادة الـحكومة. وما إن إصطلـحت الأمور بيـن الـزعيـميـن والصديقيـن اللدوديـن وهدأت الـتشنجات، حتـى جاءت جلسة مـجلس الوزراء التـي ترأسها رئيس الـجمهورية وكشفت عمق الـخلافات بيـن أعضاء الـحكومة، لا سيـما فـي الـملفّ السوري، مـمّا جعل رئيس الـجمهورية يضرب بيده على الطاولة ويرفع الـجلسة لإقفال النقاش.إن الثقة الكبيـرة التـي حصلت عليها الـحكومة فـي الـمجلس النيابـي، لا قيـمة لـها من الناحية العملية. 111 صوتاً تـمثّل كتلها وليس شعبـها، فلغة الشعب هي اللّغة التـي تكلّم بـها النواب فـي مناقشة البيان الوزاري، ومعظم النواب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم