الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل قدم سولسكاير كل ما يملك؟

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
هل قدم سولسكاير كل ما يملك؟
هل قدم سولسكاير كل ما يملك؟
A+ A-

نجح المدير الفني لـ #مانشستر_يونايتد النروجي أولي غونار #سولسكاير في تغيير الأجواء السلبية والكئيبة في الفريق، خلال عهد نظيره البرتغالي #جوزيه_مورينيو، إلى سعادة وتفاؤل بمستقبل سيعيد الأذهان إلى حقبة المدرب الأسطوري ألسير أليكس فيرغسون.

فلو انطلق الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم في اليوم الذي تسلم به سولسكاير المسؤولية، لكان وضع مانشستر أفضل بكثير من الحالي، في ظل حفاظه على سجله خالياً من الخسارة حتى المرحلة 30 حين خسر أمام أرسنال.

وقاد المدرب النروجي مانشستر في 13 مباراة في الدوري، فاز في 10 منها، تعادل مرتين، وخسر مرة واحدة فقط، وسجل 29 هدفاً، بينما تلقى مرماه 11 هدفاً.

ولم يكن الأمر مفاجئاً في أن يتحول شعور عشاق "الشياطين الحمر"، الذين عانوا كثيراً منذ رحيل فيرغسون في عام 2013، من الإحباط الشديد إلى سعادة بسبب أولي (45 عاماً)، الذي غالباً ما ذهب نحو الجماهير لتحيتها بعد كل انتصار، ووصفها بانها "الأفضل في العالم".

نجاح سولسكاير لم يكن على مستوى الترتيب والنتائج فقط، وإنما كان على مستوى العلاقة مع لاعبي الفريق، والتي ظهرت بأفضل صورة لها، بعد أشهر من "الملاكمة" بينهم والمدرب السابق مورينيو.

وأجاب سولسكاير عند سؤاله عن التحول في أداء ماركوس راشفورد وبول بوغبا بعد فترة سيئة لهما مع مورينيو: "إنهما يجعلان بعضهما البعض أفضل".

ولا شك أن العلاقة الجيدة بين المدرب والجماهير من جهة، والمدرب واللاعبين من جهة ثانية، فضلاً عن النتائج المميزة، ستجعل مهمة إدارة النادي أسهل للاحتفاظ بلاعب يونايتد السابق.

وقبل حضوره كمدرب، كان سولسكاير بطلاً في أولد ترافورد، إذ هز الشباك في أول 6 دقائق من مشاركته الأولى مع الفريق في 1996، ثم أحرز هدف الفوز على بايرن ميونيخ في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهائي دوري أبطال أوروبا في 1999.

وأكد النروجي في وقت سابق رغبته في البقاء في منصبه لما بعد نهاية الموسم الحالي.

وأشاد النجم الإنكليزي السابق دايفيد بيكهام بالمدرب الموقت، بعد الانتفاضة الرائعة التي عاشها النادي في عهده.

وقال بيكهام: "سولسكاير جعل اللاعبين متحدين معاً، وجاء رد فعلهم بالشكل السليم الذي كانت تريده الجماهير".

ولعب بيكهام إلى جانب سولسكاير، تحت قيادة فيرغسون، خلال واحدة من أنجح فترات يونايتد على مدار تاريخه.

خسارتان في أسبوع واحد

الخسارة التي تلقاها مانشستر أمام أرسنال في المرحلة 30 من الدوري الممتاز، لم تكن في مكانها، في ظل المنافسة القوية بين الفريقين لحسم الصراع على المركز الرابع، لكن رغم ذلك، لم يشعر المدرب بالضغط، خصوصاً أن الجماهير بقيت مساندة له، حتى السبت الماضي، والذي ودع فيه الفريق مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي من الدور ربع النهائي على يد وولفرهامبتون (1-2).

وبذلك، يكون مانشستر تعرض لخسارتين في أسبوع واحد، وبالطبع فإن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر قبل المواجهتين أمام برشلونة بقيادة نجمه ليونيل ميسي (يومي 10 و16 نيسان المقبل)، في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، في ظل سؤال: "هل قدم سولسكاير كل ما يملك"؟

الإجابة على هذا السؤال ستكون في المباريات المقبلة، إذ إن الأهم الآن بالنسبة إلى المدرب العودة إلى سكة الانتصارات، لتأكيد جدارته في تولي قيادة مانشستر خلال الموسم المقبل، وإلا فإن الضغط سيزيد على إدارة النادي وسولسكاير، رغم الثقة الكبيرة التي يمنحها له فيرغسون.

سولسكاير المتفائل

رغم صعوبة المباريات المقبلة لمانشستر، وأهميتها أيضاً، يبدو النروجي متفائلاً أكثر من معظم المدربين، وذلك قبل مواجهة الفريق الكاتالوني، الذي لن يفرط باللقب الأوروبي موسماً جديداً.

وقال سولسكاير: "إذا حققنا نتيجة جيدة في أولد ترافورد، يمكننا وقتها هزيمة أي فريق على ملعبه، كما فعلنا أمام باريس سان جيرمان".

وتابع: "سعداء باللعب في هذا الدور أوروبياً. وإذا كنت ترغب في حصد اللقب، عليك التغلب على أي منافس".

وكان أولي سجل أحد أكثر الأهداف شهرة في تاريخ مانشستر في دوري أبطال أوروبا، أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ، في نهائي نسخة عام 1999، على ملعب "كامب نو".

وعلق على ذلك: "بعض الأصدقاء ذكروني بهذا الهدف، لكنني الآن أمام تحدٍ جديد".

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم