الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

حكومة التناقضات والاختلافات تهتزّ ولا تسقط

المصدر: النهار
هدى شديد
Bookmark
حكومة التناقضات والاختلافات تهتزّ ولا تسقط
حكومة التناقضات والاختلافات تهتزّ ولا تسقط
A+ A-
تسير حكومة "إلى العمل" في طريق محفوف بالتعقيدات والمشاكل، تبدأ من التجاذبات الخارجية وتنازع قواها من أكثر من محور، في استعادةٍ لاصطفافَيّ 14 و8 آذار، وإن بطبعة جديدة. وهذا الصراع الخفي سرعان ما يتفجّر بين الحين والآخر بمواقف تهدّد بتعطيل عمل مجلس الوزراء، كما هو واقع الحال الذي نتج عن لاءات رئيس "تكتل لبنان القوي" جبران باسيل، التي أعلنها في ذكرى الرابع عشر من آذار. في مرحلة التأليف، عندما ظنّ "الثنائي الشيعي" أن الرئيس سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" عقدا اتفاقاً ثنائياً من تحت الطاولة حول كل الملفات، وصولاً إلى تقاسم التعيينات في الادارات والمؤسسات الرسمية، تعثّرت عملية التأليف الحكومي. اليوم، ومع ظنّ الفريق "السيادي" بأن الوزير باسيل يرشقه بالاتهامات، ليخطب ودّ فريق "الممانعة" بمسايرته في أكثر من ملف، يُستنفَر في هجوم دفاعي يهدّد بتعطيل الحكومة. وليس الردّ القاسي لتلفزيون "المستقبل" على ما قاله الوزير باسيل إلاّ جانباً من ردود الفعل التي تكبر ككرة الثلج. صحيح أن مصادر رئيس الحكومة ورئيس التيار الوطني الحر تؤكد أن لا علاقة للخارج بهذا السجال المستجّد، وأنه لا يعدو كونه انعكاساً طبيعياً لمقاربتين مختلفتين لقضايا داخلية وأخرى ذات طابع خارجي، إلا أن هذا الصراع يجعل الحكومة في موقع العربة التي يشدّها حصانان كل منهما في اتجاه، ما يؤدّي تلقائياً إلى توقفها وشلّ عملها.من جهة، تقول المصادر المطلعة على موقف الوزير باسيل، "إن في كلامه مبادئ عامة ومعادلات لا تنطوي على أي خلاف حكومي، فلماذا يعتبرون أنفسهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم