الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - كمال جنبلاط والحرية

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - كمال جنبلاط والحرية
أرشيف "النهار" - كمال جنبلاط والحرية
A+ A-
لم تغيبه السنون، ولم تقوَ عليه صروف الدهر، شامخ كالأرز في عنفوان ولطيف كأنسام الربيع القادم من كل عام، انه كالمنارة الهادية بنورها الابدي سفينة الانسان. علمنا الحرية والعدل وقول الحق في وجه السلطان. وعلمنا الشجاعة والصدق والتواضع وحب الاوطان. وعلمنا اشياء كثيرة، كاسرار الخالق والحياة والموت في كل الاديان. وعلمنا سبل البحث عن الحقيقة والاشتراكية وعن كل حقوق الانسان. كمال جنبلاط، الدائم الحضور لن يغيبه الردى فهو في كل ضمير ووجدان. سنذكره مع كل طلقة مقاوم ومع كل صرخة حرية. سنذكره مع كل حبة مطر ومع كل سنبلة قمح وشتلة دخان. وسنذكره في الحقل والمصنع والمدرسة وفي كل بيت وفي دور العبادة. سنذكرهه لانه الحلم الحقيقة. وسنذكره لانه الشهادة والقيادة. لقد احتل الانسان في ميثاق كمال جنبلاط الغاية الاسمى لاي عمل بشري في الحقل الزمني، فهو الغاية الوحيدة، والمجتمع بكل مؤسساته، هو الوسيلة لبناء هذا الانسان، والدولة تُقدس او تُلعن بقدر ما تخدم هذا الانسان، من هنا كان التشديد على مبدأ الحريات والمساواة والعدالة والمعرفة، ومن هنا ايضا كان التشديد على سلامة هذا الانسان في جسده وبيئته. فالحرية مع الوعي هي هدف الاتجاه للتطور، وهي تبدأ في الذات وفي ظل غيابها يسهل تحول افضل المؤسسات الديموقراطية الى ادوات استبداد، وهي في نظره تتطلب تخلص الفكر والعاطفة من كل تبعية سوى التأثر بالحق والشرف والواجب، فالحرية الحقيقية هي ان نكون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم