الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الجزائر تستعدّ لتظاهرات شعبيّة الجمعة: رئيس الوزراء يدعو إلى "التّحلي بالرزانة"

المصدر: "أ ف ب"
الجزائر تستعدّ لتظاهرات شعبيّة الجمعة: رئيس الوزراء يدعو إلى "التّحلي بالرزانة"
الجزائر تستعدّ لتظاهرات شعبيّة الجمعة: رئيس الوزراء يدعو إلى "التّحلي بالرزانة"
A+ A-

تسعى #السلطات_الجزائرية الى اقناع الشعب بجدوى تمديد ولاية الرئيس #عبد_العزيز_بوتفليقة وبخطته لاجراء اصلاحات عشية يوم حاسم لحركة الاحتجاجات الشعبية التي دعت إلى تظاهرات جديدة الجمعة.

وتشهد الجزائر منذ 22 شباط تظاهرات ضخمة غير مسبوقة منذ 20 عاما، احتجاجا على قرار بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، بالترشح لولاية خامسة.

وأمام ضغط الشارع، أعلن الرئيس الإثنين سحب ترشيحه من الاقتراع الرئاسي المقرر في 18 نيسان. وحل وزير الداخلية #نور_الدين_بدوي مكان رئيس الوزراء أحمد أويحيى.

وصباح اليوم، عقد بدوي ونائب رئيس الوزراء #رمطان_لعمامرة مؤتمرا صحافيا مشتركا في الجزائر. وقال رئيس الوزراء الجديد: "انتم تعملون أن الوضعية العامة للبلاد حساسة". وأضاف: "نحن أمام افتراءات وتجاذبات وأقاويل لا تسمح بأخذ المطالب في الاعتبار".

وشدد على "وجوب التحلي بالرزانة والعمل بهدوء"، مبررا تأجيل الانتخابات الرئاسية، والذي اعتبره كثيرون غير قانوني لا بل غير دستوري، بأنه "إرادة الشعب".

وقال: "لا شيء فوق إرادة الشعب"، مدافعا عن الحوار كسبيل للخروج من الأزمة الحالية.

ورأى ان "هناك طموحات عبّر عنها الشعب الجزائري. أبوابنا مفتوحة للحوار مع الجميع، ولا عقدة لدينا".

ودعا الى أن "نتحلى بالحد الأدنى من الثقة بيننا نحن الجزائريين في المرحلة القصيرة المقبلة، وهي قيم التحاور والاستماع الى بعضنا البعض".

وكان لعمامرة، وهو ديبلوماسي محنك، قال في مقابلة مطولة مع الإذاعة الجزائرية: بالنسبة الى بوتفليقة، فان "الاولوية المطلقة تتمثل في جمع الجزائريين وتمكينهم من المضي معا في اتجاه مستقبل أفضل (...) والامر لا يتعلق بالبقاء في الحكم لبضعة اسابيع أو بضعة اشهر اضافية".

وأكد ان بوتفليقة "كان يفضل تنظيم الانتخابات الرئاسية"، ولكن "الطلب الملح من قسم مهم من الرأي العام، دفعه الى اعتبار (...) ان هذه الانتخابات يجب الا تتم اذا كانت ستكون سببا في الانقسام والتمزق" بين الجزائريين.

وكان ديبلوماسي سابق آخر الأخضر الابراهيمي (85 عاما) المقرب من بوتفليقة الذي استقبله أمس، دافع بدوره عن الحلول التي اقترحها الرئيس الجزائري حيال هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل عقدين.

وقال: "رحيل النظام لن يتم بين عشية وضحاها، بل يتطلب وقتا. فتغيير النظام يتبعه حل الجيش، وترك الموظفين والقضاة وتغيير كل شيء، وهو مشوار الالف ميل الذي يجب أن يبدأ بخطوة متينة".

لن تكون المهمة سهلة. وبعد الارتياح لدى إعلان بوتفليقة سحب ترشحه لولاية خامسة، نزل الطلاب والأساتذة مجددا إلى الشارع هذا الاسبوع، احتجاجا على تمديد ولاية الرئيس الحالية.

ولم يقترح لعمامرة موعدا لرحيل بوتفليقة، مكتفياً بالقول: "يجب أن نكون مقنعين".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت ردود الفعل سلبية، وانتقدت خصوصا لعمامرة والابراهيمي بأنهما "نتاج النظام" المرفوض اليوم.

في اليومين الماضيين، شهدت الجزائر تظاهرات شارك فيها مدرسون وطلاب ضد ما يعتبرونه تمديدا بحكم الأمر الواقع للولاية الرابعة لبوتفليقة، بعد إعلان هذا الأخير "مخرجا" يقضي بإرجاء الانتخابات الى أجل لم يحدد، مشيرا الى أنه سيشكل "ندوة وطنية" تعمل على وضع دستور وتنفيذ إصلاحات، على أن يتم بعد انتهاء عملها تنظيم الانتخابات.

وتتكثف الدعوات الى التظاهر لنهار جمعة رابع على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار هاشتاغ "حركة 15 مارس" بسرعة، كما حصل في الأسابيع الثلاثة السابقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم