"فايسبوك" يطوّر تقنيّة قراءة الأفكار

وسيسمح هذا النظام للمستخدمين في المستقبل القريب بالتفاعل مع بيئات الواقع المعزز باستخدام عقولهم فقط من دون الحاجة إلى استخدام لوحات مفاتيح أو شاشات تعمل باللمس أو إيماءات يدوية.

إن المفهوم الذي يتخيّله زوكربيرغ سيسمح للمستخدمين باستخدام عقولهم للتنقل في قوائم البحث أو نقل الأشياء في غرف الواقع المعزز، أو حتى كتابة الكلمات عن طريق ارتداء المستخدمين قبّعة على رؤوسهم قادرة على التقاط تدفق الدم ونشاط الدماغ والأفكار. وما يدعم هذه التكنولوجيا هو أنّ باستطاعة الباحثين اكتشاف بما يفكّر المستخدم من خلال نشاطهم العصبي.

ويزعم زوكربيرغ أن جهاز القراءة الذهنية سيسهّل كثيراً على البشر التفاعل مع التكنولوجيا، قائلاً: "إنّ الطريقة التي تعمل بها هواتفنا اليوم، وجميع الأنظمة المتطوّرة المنظمة تتمحور حول طريقة تفكيرنا في الأشياء".

كما قام بتدارك أي آثار أخلاقية محتملة قد تسفر عن استخدام الجهاز، قائلاً إنه سيتعين على المستخدمين الموافقة على استخدام المنتج، موضحاً أنّ النظام لن ينتهك خصوصية المستخدمين لأن ذلك سيمنعه من أن يصبح نظاماً "سيستخدمه الجميع".

يُذكر أنّ في عام 2017، ساهم زاكربيرغ بمبلغ 50 مليون دولار من أمواله الخاصة لشركة

"تشان-زاكربيرغ بيوهوب" لدعم تطوير عمليات زرع قارئ الافكار في العقل. وعلى الرغم من أن عمليات الزرع ستُستهدف فقط للتطبيقات الطبية، فمن المحتمل وجود استخدامات أخرى لها أيضًا.

لكن مقابلة زاكربيرغ تتزامن مع استمرار تزعزع ثقة مستخدمي الموقع به بعد تعرضه لفضائح عديدة متعلّقة بانتهاك الخصوصية، وأخطرها اختراق "كامبريدج أناليتيكا"، حيث حصدت بيانات حوالي 87 مليون مستخدم، وتمّ مشاركتها مع شركة كامبريدج أنالتيكا لأبحاث داعمة لحملة ترامب الإنتخابية من دون علمهم.

ودفعت الفضائح بزاكربيرغ إلى الكشف عن سياسة "التركز على الخصوصية" في وقت سابق من هذا الشهر.