خالة المصرية دعاء ضحية الطائرة الإثيوبية تروي لـ"النهار" مأسأة أسرتها (صور)

مصير غير معلوم وصدمة كبيرة تعيشها عائلة دعاء عاطف عبدالسلام إحدى ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي سقطت صباح الأحد، فالأفراح تبدلت لأحزان، والسواد عرف طريقه لمنزل المهندس عاطف عبدالسلام، والد دعاء، والذي يعمل مديراً لإحدى الإدارات الزراعية بمحافظة الوادي الجديد، وكان ينتظر بفارغ الصبر أن تكتمل فرحته بحصول ابنته على درجة الدكتوراه، ولكن القدر أراد غير ذلك، وبدلاً من انتظاره عودتها في المطار أصبح ينتظر اتصالا يخبره بالعثور على جثمانها.

المأساة منعت والد ووالدة دعاء من التحدث لوسائل الإعلام أو الرد على الهواتف المحمولة نظراً للصدمة الكبيرة التى يعيشانها بعد تلقيهما خبر سقوط الطائرة التي كانت تقل ابنتهما، حتى إن والدتها ترفض حتى الآن تصديق خبر وفاتها، وهناك آمال منعقدة داخلها بأنها لا تزال على قيد الحياة وأنها ستعود إليها.

"النهار" تواصلت مع المحاسبة سعاد عبدالشهيد خالة الضحية دعاء، والتي أكدت أن ابنة شقيقتها تعمل باحثة في معهد بحوث الصحراء، وتبلغ من العمر 25 عاماً، وهي الابنة الوسطى لشقيقتها، وحصلت على الماجستير منذ 5 أشهر وسط فرحة عارمة من أهلها وأصدقائها، وكانت تحظى باهتمام كبير من  وزارة الزراعة نظراً لتفوقها الدراسي والعلمي لافتة إلى أنه تم ترشيحها بعد ذلك للسفر لرحلة علمية إلى دولة كينيا للتحضير لرسالة الدكتوراه، والتي انطلقت إليها يوم السبت بعد أن حضرت زفاف ابن خالتها وودعت عائلتها بالكامل والتقطت الصور التذكارية معهم.

عبدالشهيد أكدت أن "الطائرة التى تستقلها دعاء سقطت صباح الأحد ولم نكن نعلم بأمرها، لأننا لم نتابع وسائل الإعلام، ولم نتوقع على الإطلاق أن تكون دعاء على متن هذه الطائرة المنكوبة".

"بعد مرور أكثر من 15 ساعة على الحادثة اتصلت بنا إحدى زميلاتها من القاهرة لتخبرنا بحادثة الطائرة وأنه من المحتمل أن تكون دعاء بداخلها. بدأنا جميعاً في التأكد من الخبر، وصدمنا بعد علمنا أن دعاء كانت من ضمن 6 مصريين لقوا حفهم على متن هذه الطائرة" .

"طرقنا كل الأبواب مع الجهات الرسمية متمثلة فى وزارة الخارجية لمحاولة الوصول إلى أي تفاصيل أخرى عن جثمان دعاء، ولكن حتى الآن لم نصل إلى شيء وكل ما نفعله هو الدعاء فقط للعثور علي جثمانها حتى نتمكن من دفنها بجوار منزلها واهلها".

اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد أكد أنه تم التواصل مع السفير ياسر هاشم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، وأن سفارة جمهورية مصر العربية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تتابع بالتنسيق مع السلطات الإثيوبية كل الإجراءات المتعلقة بانتشال جثامين ضحايا الطائرة الإثيوبية ونقلها إلى العاصمة أديس أبابا.

يذكر أن طائرة إثيوبية تحطمت أثناء انطلاقها في رحلة من أديس بابا إلى العاصمة الكينية نيروبي صباح الأحد، وعلى متنها 157 راكباً من ضمنهم طاقم الطائرة، جميعهم لقوا مصرعهم، حيث تحطمت الطائرة قرب بلدة "بيشوفتو" التي تقع على بعد نحو 62 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من أديس أبابا، وكان من بين ركاب الطائرة 10 أشخاص من 4 جنسيات عربية مختلفة من بينهم 6 مصريين ومغربيان وسوداني ويمني، بالإضافة إلى 7 من بريطانيا و7 من أميركا.