الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حكم الجزائر لعقود وأشعل احتجاجات شعبية... مَن هو عبد العزيز بو تفليقة؟

حكم الجزائر لعقود وأشعل احتجاجات شعبية... مَن هو عبد العزيز بو تفليقة؟
حكم الجزائر لعقود وأشعل احتجاجات شعبية... مَن هو عبد العزيز بو تفليقة؟
A+ A-

#الجزائر هي الحدث اليوم. خاطفة الأنظار. ثورة شعبية ضدّ ترشّح رئيسها المنتكس صحياً عبد العزيز بوتفليقة، أثمرت تأجيل الانتخابات. فمن هو هذا الرئيس الذي ارتبط اسمه ببلد المليون

عبد العزيز بوتفليقة هو الرئيس العاشر للجزائر والرئيس الثامن منذ الاستقلال.

ولد بمدينة وجدة المغربية وهو من أصول أمازيغية. التحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في عام 1956. وفي تشرين الاول 2012 تجاوز في مدة حكمه مدة حكم الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً.

بعد الاستقلال في عام 1962 تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن الخامسة والعشرين. وفي سنة 1963 عيّن وزيراً للخارجية. في عام 1964 انتخبه مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي.

شارك بصفة فعالة في انقلاب 19 حزيران 1965 الذي قاده هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بلة وصار لاحقا عضواً لمجلس الثورة تحت رئاسة الرئيس هواري بومدين. وعُرف ذلك الانقلاب بـ "التصحيح الثوري". 

انتخب بالإجماع رئيساً للدورة التاسعة والعشرون لجمعية الأمم المتحدة، وكذلك بالنسبة للدورة الاستثنائية السادسة المخصصة للطاقة والمواد الأولية التي كانت الجزائر أحد البلدان المنادين لانعقادها. وطوال الفترة التي امضاها في الحكومة شارك في تحديد الإتجاهات الكبرى للسياسة الجزائرية في جميع المجالات منادياً داخل الهيئات السياسية لنظام أكثر مرونة.

غادر بوتفليقة الجزائر عام 1981، أتهم بعدة عمليات اختلاس بين سنة 1965 وسنة 1978 وصلت إلى 6 مليارات سنتيم آنذاك حيث صدر أمر قضائي بتوقيفه حسب (جريدة المجاهد 09 أوت 1983)، وقد أثيرت حينها قضية ارتباطه بالفساد ثم أسدل الستار على تلك القضية.

1986 عفى عنه الرئيس الشاذلي بن جديد آنذاك ولم يعد إلى الجزائر إلا في كانون الثاني 1987. وعاد إلى الجزائر سنة 1987. كان من موقّعي وثيقة الـ 18 التي تلت أحداث 5 تشرين الأول 1988، وشارك في مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني في عام 1989 وانتخب عضواً للجنة المركزية.

وجوده خارج الجزائر لم يكن واضحا، إلا أنه أخذ الإمارات كمستقر مؤقت. عاد بعدها بطلب من دوائر السلطة للانتخابات الرئاسية. معلناً نيته دخول المنافسة الرئاسية في كانون الثاني 1998 كمرشح حر. وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات إنسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين (حسين آيت أحمد، مولود حمروش، مقداد سيفي، أحمد طالب الإبرهيمي، عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب بحجة دعم الجيش له ونيه التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد للانتخابات. ونجاحه بالانتخابات لم يكن بارز، كما وصفته الأوساط السياسية بالرئيس المستورد مثله مثل الرئيس بوضياف) كاشفاً الخلل العميق في السلطة. ورغم فوزه في ايلول 1999 بالرئاسة إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل.

شهدت فترة رئاسته الأولى مشاكل سياسية وقانونية ومشاكل مع الصحافة وخرق حرياتها لصالح الصحفيين والحقوقيين، وفضائح المال العام مع بنك الخليفة وسياسة المحاباة في الحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة حيق التلاعب في المناقصات من أجل شركات الاتصلات للهواتف المحمولة.

تميزت فترته الرئاسية الأولى وبعد أحداث القبائل في اعتبار الأمازيغية لغة وطنية.

في 22 شباط 2004 أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، فقاد حملته الانتخابية مشجعا بالنتائج الإيجابية التي حققتها فترته الرئاسية الأولى ومدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات. وأعيد انتخابه يوم 8 أبريل 2004 بما يقارب 85% من الأصوات.

أصيب بوعكة صحية غير خطيرة في 26 تشرين الثاني 2005 ونقل لمستشفى فرنسي، في ظل فوضى إعلامية كبيرة. خرج بعدها من المستشفى في 31 كانون الاول 2005.

في 6 تشرين الاول 2007 تعرض لمحاولة اغتيال في باتنة (400 كم عن العاصمة) حيث حصل انفجار قبل 40 دقيقة من وصوله للمنصة الشرفية خلال جولة له شرق البلاد، وقد خلف الحادث 15 قتيلاً و71 جريحاً.

سمح تعديل الدستور لبوتفليقة بفرصة الترشح لعهدة رئاسية ثالثة بعد أن حدد النص السابق للدستور عدد العهدات بإثنين فقط.

في يوم الخميس 9 نيسان 2009 أعاد الجزائريون انتخاب عبد العزيز بوتفليقة للمرة الثالثة على التوالي بأغلبية ساحقة قدرت بنسبة 90.24%.

وأعلن نيته للترشح لولاية رابعة في خضم ضجج أثيرت حول "لا ديموقراطية" القرار، وصحته، وفساد شقيقه السعيد بوتفليقة، وقامت احتجاجات متفرقة منددة بذلك.

فاز بعهدة رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لـ 17 نيسان 2014 بالأغلبية من مجمل الأصوات المعبر حيث كشفت نتائج الانتخابات تفوقه بنسبة تصويت بلغت 81,53 بالمائة من ما نسبته 51.3 بالمئة من مجموع الناخبين المسجلين، بالرغم من حاله الصحية التي ظهر بها عند دخوله لمركز الاقتراع وكذلك عند أدائه للقسم، حيث كان يتنقل باستخدام كرسي متحرك.

تعرض الرئيس للمرض مرة ثانية إثر جلطة دماغية، ونقل مباشرة إلى مستشفى "فال دو قراس" العسكري في فرنسا، نيسان 2013 ثم نقل إلى مصحة ليزانفاليد بباريس . عاد الرئيس بوتفليقة إلى الجزائر يوم 17 حزيران 2013 وهو على كرسي متحرك، مما زاد في الجدل حول قدرته على تولّي مهمات الحكم في البلاد. ودفع هذا الوضع الصحي ببعض أحزاب المعارضة للمطالبة بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن أداء مهماته في 16 تموز 2013 عاد الرئيس بوتفليقة إلى الجزائر بعد غياب تجاوزت مدته الـ80 يوماً".

في 11 اذار 2019 أعلن بوتفليقة اليوم عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت عينه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان، على ما جاء في نص كلمة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، بعد احتجاجات واسعة اجتاحت المدن الجزائرية اعتراضاً على ترشحه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم