14 آذار 2019: لبنان ساحات للطائفية
11-03-2019 | 21:46
المصدر: "النهار"
"لبنان كلّه ساحة واحدة للحرية" إنه عنوان مانشيت جريدة "النهار" في 15 آذار 2005، كتبت فيه: "... وما بعد 14 آذار 2005 هو غيره ما قبل هذا التاريخ. فهو يوم تاريخي في حقبة تاريخية. وهو يوم استثنائي وغير مسبوق بكل المعايير والمقاييس الوطنية المحلية والأبعاد الداخلية والخارجية (..) لعله الاستقلال الأثبت والأقوى والأكبر كلفة وعظمة لأن ظروفه وملابساته ومناخاته أبرزت بطلاً واحداً هو الشعب اللبناني". وفي فقرة أخرى: "الواضح أن يوماً كهذا لا يمر إلا نادراً ويصعب أن تتكرر فصوله بسهولة...". فكلمات مانشيت "النهار" استبقت عواطف اللبنانيين بادراكها أن "14 آذار" يصعب تكراره. فرغم مرور 13 عاماً، على الخروج المذل لجيش النظام السوري، لا يزال السؤال يتجدد: أين حلفاء هذا "اليوم المجيد"؟ وهل تتكرر اللحظة، في ظل حديث لا يقنع الجميع، عن انتقال لبنان من الوصاية السورية إلى الإيرانية؟ لم يعد الدكتور فارس سعيد يحمل صفة منسق الأمانة العامة. فلا أمانة ولا أمناء. وبعد وفاة عرّاب الاستقلال الثاني سمير فرنجية، بات سعيد يغرّد وحده، ملتزماً ثوابت "14 آذار". ورغم حزام النار الذي يفصل سعيد عن رفاقه، لا يمكن لأحد أن ينكر أنه استطاع الصمود وعدم الضمور، مشكلاً حالة "لا تستسلم"، فهو يعتبر أن "لا 14 آذار إلا على قاعدة وحدة اللبنانيين، وجوهر نجاحها الوحدة حول شأن مطلبي كان اسمه عام 2005 خروج الجيش السوري، أما اليوم فواقعنا بات مختلفاً، وبدلاً من وحدة اللبنانيين نسمع بوحدة الطوائف والمذاهب وأولويات مصلحية وسياسية. هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول