الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"برغل بلدي وصعتر وفريك"... "زوّاده" على خطى تمكين الريفيات في بنت جبيل

المصدر: "النهار"
آية سلامي
"برغل بلدي وصعتر وفريك"... "زوّاده" على خطى تمكين الريفيات في بنت جبيل
"برغل بلدي وصعتر وفريك"... "زوّاده" على خطى تمكين الريفيات في بنت جبيل
A+ A-

في غرفة امتلأت بالرفوف التي اصطفت عليها منتجات غذائية بلدية، جلست زينب الغريب (42 عاماً) وابنها "تنقي" كميات من السمسم تمهيداً لتحميصها، قبل توضيبها وعرضها للبيع. زينب هي واحدة من نساء أخريات يعملن مع "زوّاده" أو ما يعرف بالجمعية التعاونية للتصنيع الزراعي في قضاء #بنت_جبيل.

"زوّاده"، جمعية نسائية متخصصة بالإنتاج الزراعي والغذائي البلدي. تأسست عام 1999 في بنت جبيل لتتوقف بعدها لفترة بسبب الحرب وتعاود تجديد نشاطها عام 2007. وتقول غادة بزي، احدى اعضاء الجمعية أن "الهدف الأساسي منها هو خلق فرص عمل للنساء في المنطقة لمساعدتهن في تسهيل امور الحياة المعيشية، ولتمكينهن في إدارة دورة إقتصادية للسيدات أكان في القرية أو خارجها".

حتى الآن، تمكنت الجمعية من خلق فرص عمل لـ12 سيدة، مراعية ظروف بعضهن عبر ايصال عدة العمل إلى منازلهن.

العمل في الجمعية ليس حكراً على اللبنانيات، على سبيل المثال، السيدة زينب محمد الغريب أم لستة أطفال وهي سورية الجنسية، انتقلت من بلدها إلى لبنان منذ ست سنوات وهي تعمل في الجمعية منذ خمس سنوات.


تقول الغريب أن الجمعية ساعدت كثيراً في تمكينها إقتصادياً وإجتماعياً، فهي أصبحت إمرأة عاملة منتجة في امكانها المساعدة في مصاريف المنزل.

وتقيم الجمعية دورات تدريبية للنساء اللواتي يرغبن في المعرفة أكثر عن التصنيع الغذائي وجودة الإنتاج والتسويق والإدارة.

وكيف يصرّف الانتاج؟، تجيب بزي: "نعتمد بالدرجة الأولى على المغتربين وخاصة في شهري آب وتموز، بالإضافة إلى المشاركة في معارض كثيرة... زبائننا كثر من داخل المنطقة وخارجها كصيدا وصور وبيروت ".



لورا أيوب، إحدى زبائن الجمعية، تعرب عن ثقتها بـ"نظافة المنتج البلدي وتاريخ صلاحيته"، متحدثة عن رغبتها في تشجيع مشاريع مماثلة تمكّن المرأة اقتصادياً.

تمويل الجمعية ذاتي، فالربح يتم تقسيمه على النساء العاملات، والمعدات تبتاع إما من خلال الهبات من بعض المانحين أو من "ربح الجمعية".

أما الهبة التي تحصل عليها الجمعية سنوياً من البلدية، فهي "صغيرة" كما وصفتها بزي، "تكاد لا تكفي ايجار المكان لمدة شهرين. فالايجار هو العائق الوحيد أمام الجمعية، كونه يقتطع نسبة كبيرة من أرباح بيع المنتجات". وتعرب عن أملها في التمكن من مساعدة عدد أكبر من السيدات مستقبلاً.

"زوّاده" مشروع ليس فريداً من نوعه، لكنه يسلط الضوء على مبادرات فردية تساهم في تمكين الريفيات وجعلهن حلقة فاعلة في الدورة الاقتصادية. فما رأيكم ببعض البرغل البلدي والصعتر الرائع والفريك "الغير شكل" من أيادٍ مجبولة بالحب والبركة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم