لاسن خلال لقاء وزير البيئة ووزيرة الطاقة: الاتحاد الأوروبي شريك رئيسي في الطاقة

التقت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن كلاً من وزير البيئة فادي جريصاتي ووزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني، وتمنّت لهما النجاح في منصبيهما الجديدين.

وشكّلت الاجتماعات فرصة لمناقشة خطط كل من الوزيرين والتطرق إلى قضية تشمل قطاعات مختلفة هي تغير المناخ، والتي تترك تداعيات خطيرة على لبنان اقتصاداً وشعباً. ويعتبر الاتحاد الأوروبي رائداً في الجهود المبذولة في مجال المناخ في جميع أنحاء العالم، إذ يتعامل مع مختلف الشركاء لمواجهة هذا التحدي المشترك، ويدعو إلى تحقيق انتقال أخضر يترافق مع استحداث الوظائف والأمن الغذائي والصحة العامة والنمو المستدام.

في الاجتماع مع وزير البيئة، ذكّرت السفيرة لاسن أن الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان في معالجة تلوث البيئة منذ مطلع الألفية ولا يزال اليوم أحد المانحين الرئيسيين في هذا المجال. وقالت: "إننا نعتقد بأنه مع الموارد الإضافية الصحيحة، يمكن للوزارة أن تضمن بنجاح الإشراف وإنفاذ التشريعات البيئية".

وأضافت أنه بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي في لبنان، تشكّل إدارة النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي أولويات. وتمنّت لاسن سرعة تشكيل الهيئة الوطنية المستقلة لإدارة النفايات وأن يتم تالياً النظر في مراجعة قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.

إلى ذلك، تم طرح مسألة مياه الصرف الصحي في الاجتماع مع وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني. وباعتباره أكبر جهة مانحة في هذا القطاع اليوم، فقد خصص الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمؤسسات المالية الأوروبية أكثر من 900 مليون أورو على شكل منح وقروض، وهو يرغب في مواصلة هذا الأمر في المدى الطويل.

وشددت لاسن أمام بستاني على أن الاتحاد الأوروبي شريك رئيسي في قطاع الطاقة، وقالت: "إننا ملتزمون بالعملية التي أطلقت في مؤتمر "سيدر"، بالتوازي مع تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والقطاعية الضرورية جداً". ويرى الاتحاد الأوروبي أن إصلاح قطاع الكهرباء يمثل أولوية للبنان، وهو يشجع على الانتقال إلى اقتصاد أخضر، بما في ذلك من خلال مشروعات الطاقة المتجددة.