السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

في ترهّل الدولة وارتباك الكنيسة والمطلوب منهما الآن وهنا

المحامي كارول سابا
Bookmark
A+ A-
مَن تابع بدقّة جلسات الثقة، َلمَسَ مدى تفشِّي الانفصاميّة في هرميّة الدولة. فلقد حصلت الانتخابات النيابية وكأنها لم تحصل. وأُعيد إنتاج المنظومة السياسية نفسها التي تبارزت على الهواء في المجلس النيابي. فبدا الكُلّ مُنقسماً على الكُلّ ومُتحالِفاً مع الكُل. الكُل مُتَّهَم لكن لا أحد مسؤول. ولا أحد يُساءَل، مما يُنمِّي حالة "عدم الثقة" والغضب والطلاق بين الدولة والمواطن. كما في فرنسا مع انتفاضة "السترات الصفر"، تتنامى حالة الغضب في لبنان نتيجة تراكمات قديمة ونتيجة ضرب النُخَب المُتوسِّطة، النظيفة والمُنزَّهة، لصَالِح النُخَب الحِزبيّة والمُستزلِمَة. كما في فرنسا، تتسارع المواجهة بين القاعدة ورأس الهرم، من دون رادع مُتوسط. المؤسف أننا لا زلنا نعتقد أننا في كنف دولة وطنية واحدة بينما أصبحنا في فيديراليّة دويلات قائمة على المُحاصصة بين الثنائيّات الحزبيّة التي تلغي كل المُستقلين. تنامي الفساد في لبنان لم يأتِ من عبث، بل بدأ مع تهاوي منطق دولة القانون بعد الطائف، أمام صعود منطق دولة الميليشيات بعد إدخالها في الدولة والوزارات والإدارات التي أمست قلاعاً حزبية مَنفَعيّة. بالطبع، الزبائنية كانت موجودة في دولة ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم