الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ظريف "أخذ على خاطره" وخامنئي يحتاج الى المعتدلين والمحافظين

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
تراجع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف عن استقالته التي قدّمها في الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي، بعد انتهاء زيارة رئيس سوريا بشار الأسد لطهران، أو قبيل انتهائها بقليل. وقال الاعلام في حينه، سواء في طهران أو غيرها من العواصم المعنية في العالمين العربي والاسلامي كما في العالم الأوسع، أن ما دفعه اليها كان التجاهل التامّ له ولوزارته في أثناء الاعداد لهذه الزيارة، وعدم إشراكه في المباحثات التي أُجريت مع المسؤولين الايرانيين الكبار وخلالها. ولم يصدر شيء عنه أو عن رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني، والاثنان ركنان مهمان في معسكر الاعتدال، ينفي السبب المُشار اليه الى الاستقالة. علماً أن الاستقالة بواسطة إحدى أبرز وسائل التواصل الاجتماعي لم يعتبرها الكثيرون جدّية ونهائية. ورجّحوا أن يكون تقديمها بهذه الطريقة فيه الكثير من الرغبة في لفت الانظار الى تجاهل غير مقبول، وفي دفع القيادة العليا الممثلة بالمرشد والولي الفقيه آية الله علي خامنئي الى معالجة الوضع في سرعة، أولاً "بتطييب خاطر" ظريف، وقد حصل ذلك باتصال رسمي به من قبل كبار دمشق وبتوجيه دعوة رسمية اليه لزيارتها. وثانياً برفض روحاني الاستقالة وبالتجاوب السريع لظريف معه. طبعاً ما كان لرفضها أن يتم لو كان الدافع الفعلي لتجاهل مقدمّها هو اتخاذ خامنئي والمعسكر المحافظ، الذي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم