الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

محامي كارلوس غصن يعتذر: "التنكّر كان كلّه من تخطيطي وتنفيذي"

المصدر: "أ ف ب"
محامي كارلوس غصن يعتذر: "التنكّر كان كلّه من تخطيطي وتنفيذي"
محامي كارلوس غصن يعتذر: "التنكّر كان كلّه من تخطيطي وتنفيذي"
A+ A-

اعتذر #محام يدافع عن الرئيس السابق لمجموعتي "نيسان" و"رينو" #كارلوس_غصن عن "تشويه" سمعة الأخير باقتراحه ارتداء ملابس عامل اثناء مغادرته مقر احتجازه قبل يومين.

وأثار غصن جدلا وسخرية بعدما غادر مركز الاحتجاز في شمال #طوكيو، محاطا بحراس، وكان يعتمر قبعة زرقاء وكمامة بيضاء وسترة مخططة باللون البرتقالي.

وقال أحد محاميه تاكاشي تاكانو إنّ الأمر كان محاولة لحماية خصوصية غصن، وخصوصا لمنع الإعلام من تتبعه حتى مقر اقامته، حيث سيقيم بعد إطلاقه بكفالة.

وأقر تاكانو بأنّ التمويه تسبب بآثار عكسية كبيرة بعدما التقطت وسائل الإعلام صورا ومقاطع مصورة لغصن وهو في ملابس العامل، ما يتعارض تماما مع صورته في الأذهان كأحد اهم واكبر رجال الأعمال في العالم.

وكتب تاكانو في مدونة نشرت اليوم: "التنكّر كان كله من تخطيطي وتنفيذي". وأضاف: "بسبب خطتي غير المهنية، فإنّ السمعة التي بناها (غصن) عبر حياته تشوهت".

وتابع: "لقد تسبّبت بضرر ملموس وغير ملموس للعديد من الاشخاص. اشعر بالأسف إزاء ذلك".

وأوضح انّ هدفه الوحيد كان منع وسائل الإعلام من تحديد مكان إقامة غصن. واشار الى ان التعرف الى مكان اقامته "لم يكن سيمنعه من استئناف حياته فحسب، انما ايضا صحته كانت ستتضرر، وحياة أسرته وجيرانه كانت ستكون مهددة. كنا بحاجة الى منع وضع مماثل بالتأكيد".

ورغم تلك الاحتياطات، التقطت وسائل إعلام يابانية اليوم مقاطع فيديو لغصن وزوجته وأحدى بناته خارج مقر إقامته في طوكيو. واظهرت مقاطع فيديو تم بثها على التلفزيون أسرة غصن تتجول في حديقة بعد ظهر اليوم.

ومع عودتهم بعد ساعات عدة بالسيارة، تجمع حشد من الصحافيين حول غصن، لكنه لم يدل بأي تصريحات.

الأربعاء، تم تصوير غصن على نطاق واسع، بما في ذلك صعوده في حافلة صغيرة. وتتبعها في ارجاء طوكيو صحافيون في طائرات مروحية وعلى متن دراجات بخارية.

وكرّست وسائل إعلام يابانية برامجها الإخبارية لتحليل ما قام به غصن، واستعانت محطات تلفزيون يابانية برجل يشبهه، وأعادت تمثيل المشهد كاملا.

وقرار الافراج عنه بكفالة في شكل مفاجئ هو آخر التطورات في قضية هزت اليابان وقطاع الأعمال منذ توقيف قطب صناعة السيارات في 19 تشرين الثاني.

ورغم مغادرته مركز الاحتجاز في طوكيو، حيث قضى أكثر من مئة يوم، لا تزال هناك قيود كثيرة على تحركات غصن خلال الفترة التي يقضيها خارج السجن، بموجب الكفالة التي تناهز مليار ين ياباني (نحو 9 ملايين دولار). فعليه البقاء في منزل في طوكيو تحدده المحكمة، بينما يتم تثبيت كاميرا للمراقبة عند الباب. وسيتم تقديم تسجيلات الكاميرا إلى المحكمة في شكل دوري. لكنه ليس قيد الإقامة الجبرية، إذ بإمكانه الخروج للتسوق.

وسيسمح له باستخدام حاسوب، ولكن في مكتب محاميه حصرا، ومن دون ربط الجهاز بالإنترنت.

لكن مدعيا عاما في طوكيو قال اليوم إنّ قرار إخلاء سبيله قد يؤدي إلى "إتلاف الأدلة". وقال نائب رئيس مكتب المدعين في طوكيو شين كوكيموتو: "نعتقد أن ظروف الكفالة ليست فعّالة".

واوضح تاكانو أن كفالة غصن قد تلغى إذ تم انتهاك أي من شروط إخلاء سبيله. وهو ما "سيعيده الى الحياة الشاقة في الاحتجاز".

وغصن الذي يتم السبت عامه الـ65، يواجه ثلاثة اتهامات تتعلق بمخالفات مالية بشبهة عدم تصريحه عن عائداته بالكامل، ومحاولته تحميل شركة "نيسان" خسائر شخصية.

وينفي غصن بشدة التهم. وأكد مجددا براءته في بيان نشر ليلا، مضيفا أنه يتطلع الى اليوم الذي يمثل فيه أمام المحكمة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم