الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"دراغون عادت إلى ديارها": 6 أيّام في مدار الأرض، والمهمّة أُنجِزت

المصدر: "أ ف ب"
"دراغون عادت إلى ديارها": 6 أيّام في مدار الأرض، والمهمّة أُنجِزت
"دراغون عادت إلى ديارها": 6 أيّام في مدار الأرض، والمهمّة أُنجِزت
A+ A-

هبطت مركبة "#كرو_دراغون" الجديدة من صنع "سبايس اكس" اليوم بلا مشاكل في #المحيط_الأطلسي، بعدما أمضت أكثر من ستة أيام في مدار الأرض، منجزة مهمة تجريبية لحساب وكالة الفضاء الأميركية(#ناسا) تمهد الطريق لاستئناف الرحلات الفضائية المأهولة.

وبعد ساعة ساد فيها التشويق، هبطت المركبة التي كانت تحمل دمية على متنها، على مسافة حوالى 370 كيلومترا عن سواحل فلوريدا. وبهذه الطريقة عاد رواد مهمة "أبولو" إلى الأرض، مع إيفاد زوارق لنقلهم. وبهذه الطريقة أيضا، سيعود الرواد الأميركيون من رحلاتهم المقبلة على متن "دراغون".

وأظهر البثّ المباشر للـ"ناسا" الكبسولة تفتح مظلاتها بلا صعوبة، وتهبط في الموعد المحدّد للهبوط عند الساعة 8,45 (13,45 بتوقيت غرينيتش). وقد ساهمت المظلات في إبطاء مسار الهبوط.

وأعلنت "سبايس اكس"، خلال البثّ المباشر للحدث: "عادت دراغون إلى كوكب الأرض. عادت إلى ديارها".

وغرّدت الشركة: "نؤكد الوصول الميمون لدراغون". وقال بنجي ريد، مدير الرحلات المأهولة: "يا له من أداء حسن للمظلات! وما زلت أرتجف من التأثر".

وسرعان ما أشاد رئيس الـ"ناسا" جيم برايدنستاين "بمرحلة جديدة في حقبة جديدة للرحلات الفضائية المأهولة". وبدأت التهاني تتدفق من كلّ حدب وصوب، خصوصا من وكالة الفضاء الأوروبية.

وفي انتظار تحليل بيانات الرحلة، يبدو أن "سبايس اكس" اجتازت الاختبار، وأثبتت أن أول مركبة أميركية صالحة للرحلات الفضائية المأهولة منذ عام 2011، آمنة وموثوقة للرواد.

ومنذ سحب المكّوكات الفضائية الأميركية من الخدمة عام 2011 بعد تسييرها لثلاثين عاما، لم تعد سوى مركبات "سويوز" الروسية الصنع متوفرة لنقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية ومنها.

وكانت "دراغون" التي أطلقت السبت من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، قد التحمت الأحد بمحطة الفضاء الدولية التي انفصلت عنها صبيحة اليوم، وبدأت تنسحب من المدار. وهي أصعب مراحل المهمة، إذ ترتفع الحرارة ارتفاعا شديدا وخطيرا وقت دخول الغلاف الجوي.

وقد صمدت الدرع الحرارية في هذه المرحلة. وروى بوب بنكن، وهو أحد الرائدين اللذين سيسافران إلى محطة الفضاء الدولية على متن "دراغون"، أن مسار العودة يكون حافلا "بالضغط النفسي والجسدي... فنحن نرى الضوء في الغلاف الجوي... ونعاين احترار المركبة".

ولم تكن "دراغون" تنقل في رحلتها هذه سوى دمية أطلق عليها اسم "ريبلي"، نسبة إلى بطلة أفلام "إيليين". ومن المرتقب ان تنفذ المركبة أول مهمة مأهولة قبل نهاية العام.

ومنذ الإطلاق الناجح للمركبة الأسبوع الماضي، تشيد الـ"ناسا" وحكومة دونالد ترامب بالطابع التاريخي لهذه المهمة.

وقالت اليوم رائدة الفضاء الأميركية آن ماكلين الموجودة في محطة الفضاء الدولية: "مستقبلنا في الفضاء مشرق جدا".

وهي المرة الأولى التي تلتحم مركبة من صنع شركة خاصة يمكن نقل رواد فيها، بمحطة الفضاء الدولية. وهي المرة الأولى أيضا منذ ثماني سنوات التي تطلق مركبة صالحة للمهمات المأهولة من الأراضي الأميركية.

وتشكّل "دراغون" أيضا عودة إلى الطراز القديم للمركبات الأميركية. فهي أول كبسولة أميركية الصنع منذ "أبولو" في الستينات والسبعينات. والكبسولات لا تتمتع بأجنحة، وهي تهبط، ولا شيء يبطئ سرعتها سوى مظلاتها (كما الحال مع "سويوز" التي تحطّ في في سهوب كازاخستان). وكانت المركبة الأخيرة الأميركية الصنع تهبط مثل الطائرات.

وقعت الـ"ناسا" عقودا تفوق قيمتها 3 مليارات دولار مع "سبايس اكس" التي أسسها إلون ماسك عام 2002 لتطوير هذه الخدمات الفضائية، وأخرى بقيمة 4,8 مليارات دولار مع مجموعة "بوينغ" التي تطور مركبتها الخاصة "ستارلاينر" مع رحلة تجريبية مرتقبة الشهر المقبل.

ويعود تاريخ هذه العقود الضخمة إلى عام 2014. ولم تعد الـ"ناسا" تصنّع بموجبها هكذا مركبات، بل تكلّف شركات خاصة بهذه المهمة، في مقابل سعر ثابت قدره 2,6 مليارا دولار لـ"سبايس اكس"، لست رحلات ذهابا وإيابا.

واتّخذت هذه القرارات في عهد الرئيس باراك أوباما. لكنها تطبّق في عهد خلفه ترامب بسبب التأخّر في تطوير البرامج ذات الصلة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم