تركيا وروسيا تسيّران دوريّات في محيط إدلب السوريّة "للحفاظ على الاستقرار"

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انّ #تركيا و#روسيا ستسيران دوريات في محافظة #إدلب شمال شرق #سوريا، كجزء من اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي.

ونجت إدلب التي يسيطر عليها الجهاديون من هجوم كبير للقوات الحكومية بعد اتفاق في أيلول الماضي بين روسيا الداعمة لدمشق، وتركيا الداعمة للمتمردين، تضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحافظة.

وقال وزير الدفاع التركي #خلوصي_أكار اليوم إن "دوريات روسية تنطلق اليوم في المنطقة الحدودية في محيط محافظة إدلب السورية، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح".

واضاف في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية الرسمية: "الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعدّ خطوة مهمة للحفاظ على الاستقرار ووقف إطلاق النار". واشار الى انه "كانت هناك قيود على استخدام المجال الجوي في إدلب وعفرين. لكن ذلك تم رفعه بدءا من اليوم".

وإدلب هي آخر محافظة لا تزال في قبضة فصائل المعارضة في سوريا، وتسيطر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) على كامل المحافظة منذ كانون الثاني الماضي.

ورغم دعمهما أطرافا متعارضة في النزاع، يعمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في شكل وثيق، في مسعى الى إنهاء النزاع في سوريا.

وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" صباح اليوم دورية تركية تضمّ نحو عشر آليات مصفحة، إضافة إلى سيارة على طريق في المنطقة المنزوعة السلاح في الريف الغربي لحلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادر موثوق بها، أنّ القوات التركية تتأهب لتسيير هذه الدوريات. وقال إنّ "القوات التركية الموجودة على الأراضي السورية ضمن نقاط مراقبة منتشرة في حلب وحماه وإدلب وسفوح جبال اللاذقية، تقوم بتحضيرات لتسيير دوريات في مناطق تطبيق اتفاق بوتين - إردوغان".

وأوضح أن أكثر من 160 مدنيا، بينهم 60 طفلا، قتلوا في ضربات جوية ومدفعية لقوات النظام منذ بدء تطبيق اتفاق المنطقة العازلة.

كذلك، قتل 94 عنصرا من فصائل المعارضة والجهاديين، و125 من مقاتلي قوات النظام في الفترة نفسها، وفقا للمرصد.