السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تحاول "خنق" إيران اقتصادياً خنقاً كاملاً نتنياهو يلوّح بإجراء لمنعها من تهريب النفط

واشنطن تحاول "خنق" إيران اقتصادياً خنقاً كاملاً نتنياهو يلوّح بإجراء لمنعها من تهريب النفط
واشنطن تحاول "خنق" إيران اقتصادياً خنقاً كاملاً نتنياهو يلوّح بإجراء لمنعها من تهريب النفط
A+ A-

كشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أنها تجري محادثات مع ثماني دول كانت قد استثنتها من العقوبات التي فرضتها على صادرات النفط الإيرانية، وذلك في مسعى لوقف تدفق النفط الإيراني تماماً.

وكانت واشنطن قد أعفت كلاً من، الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية من عقوباتها. وتعد هذه الدول من كبار زبائن النفط الإيراني. وتعمل طهران منذ اعادة فرض العقوبات الأميركية عليها لإيجاد سبل لمواصلة تصدير نفطها، الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي لها.

وأكد وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زانغنه، أن بلاده نجحت في الالتفاف على العقوبات الأميركية، من غير أن يدلي بتفاصيل. وأشار الى أن "العقوبات على صناعة النفط الإيرانية تشكل رأس الحربة في الحملة الأميركية على إيران".

نتنياهو يهدّد

إلى ذلك، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراء ضد تهريب إيران النفط، داعياً القوى العالمية الى إحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية.

وأبلغ ضباط البحرية أن إيران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود كما كانت تفعل قبل توقيعها الاتفاق النووي عام 2015. وخفف الاتفاق عقوبات الغرب على قطاعها النفطي.

وقال :"تحاول إيران التحايل على العقوبات من خلال تهريب النفط خفية عبر مسارات بحرية. وبناء على مدى تلك المحاولات، سيكون للبحرية دور أكثر أهمية في وقف هذه الاعمال الايرانية".

وأضاف: "أدعو المجتمع الدولي كله إلى وقف محاولات إيران للالتفاف على العقوبات من طريق البحر، وقطعاً، بأي وسيلة".

ولم يتضح بعد كيف ستوقف إسرائيل نشاطات الشحن تلك أو ما إذا كانت ستخاطر بمواجهة بحرية مباشرة مع سفن إيرانية. وتعد الطرادات المزودة صواريخ كبرى السفن الحربية لدى البحرية الإسرائيلية التي تمتلك أيضاً أسطولاً صغيراً من الغواصات. وأكثر نشاط البحرية الإسرائيلية في البحرين المتوسط والأحمر.

وأفاد خبراء بحريون أن وسائل تهريب النفط الإيراني تشمل تغيير أسماء السفن أو تسجيلها لدى دول أخرى وإيقاف أجهزة تحديد مواقع السفن ونقل الشحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر وبعيداً من المراكز التجارية الكبرى.

روحاني

على صعيد آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "أميركا هي التي تسعى الى التفاوض مع إيران وليس العكس، الى درجة أنها جنّدت خمسة من قادة العالم للتوسط معي للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب".

وقال إنه "خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام الماضي طلب مني خمسة قادة في العالم أن ألتقي ترامب". ولكن "على أميركا أن تعود إلى الاتفاق النووي وأن تعترف بأخطائها وتعوض إيران عن انسحابها من الاتفاق قبل أي مفاوضات معها".

وأوضح في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة كيلان في الشمال، على أن "إيران لا تخشى المفاوضات ولا تتهرب منها، وهي ضليعة في هذا الأمر، ولدى طهران المنطق الحكيم والقوي لمواجهة أميركا أو أي طرف آخر". ولاحظ "أن ظروفنا اليوم على الصعيد العالمي، باتت أفضل، ذلك أن الغالبية الساحقة من دول العالم تعارض فرض الحظر على الجمهورية الإيرانية... صحيح أن الحظر مفروض علينا حالياً، لكن هذه هي المرة الأولى، منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى يومنا هذا، تعارض الغالبية العظمى من دول العالم الحظر على إيران، ولا تدعمه سوى دول قليلة". وذكّر بأن "الكثير من الدول الغربية دعمت أميركا في السابق، لكن اليوم لا نجد سوى أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الحليفة لهما فقط".

وأشار إلى أن "الحلفاء الاستراتيجيين لأميركا، في كل من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا الشمالية، وكندا والمكسيك، وحتى الداخل الأميركي، تستنكر هذه العقوبات"، وأن "أحدث استطلاع للرأي في أميركا أظهر أن 60 في المئة من الشعب الأميركي يقرون بعدم صواب ترامب في حظره ضد طهران، إذ يعد هذا نجاحاً مهماً في مجال السياسة والثقافة والرأي العام".

ثم قال: "نحن لا نخشى المفاوضات، كما لا نخشى ساحة الوغى، والاهم تحقيق المصالح الوطنية، وأن الشعب الإيراني حقق إنجازات مختلفة في السنة الجارية، على رغم محاولات أميركا كسر إرادته، اذ تم افتتاح اكبر مصفاة وتدشين أهم مشروع للسكك الحديد(مشروع رشت- قزوين) خلال هذه السنة". ومع ذلك، "ندرك أن البلاد تعيش ظروفاً صعبة، لكن ليس أمامنا من خيار سوى المقاومة والصمود".

وخلص إلى أن "إيران حققت نجاحات كبيرة في مجال محاربة الإرهاب في المنطقة، وأنه للمرة الأولى في تاريخ المنطقة والعالم بات صنع القرار الفعال، وحتى صنع القرار الرئيسي لأمن المنطقة، ولا سيما حول سوريا، من مهمة دول ثلاث إحداها إيران... وهذا يعتبر نجاحاً بالنسبة الينا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم