الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شاحنات تُخرج مدنيّين من الباغوز السوريّة: تفتيش وتدقيق، وجهاديّو "داعش" إلى المعتقل

المصدر: "أ ف ب"
شاحنات تُخرج مدنيّين من الباغوز السوريّة: تفتيش وتدقيق، وجهاديّو "داعش" إلى المعتقل
شاحنات تُخرج مدنيّين من الباغوز السوريّة: تفتيش وتدقيق، وجهاديّو "داعش" إلى المعتقل
A+ A-

أجلت #قوات_سوريا_الديموقراطية المدعومة من واشنطن دفعة جديدة من المحاصرين من الجيب الاخير لتنظيم "#الدولة_الإسلامية" شرق سوريا اليوم، في وقت أعلنت #الولايات_المتحدة أن انتهاء المعركة ضد التنظيم "لا يزال بعيداً".

وفي حين تستعدّ الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي، بقيادة أميركية، لاستئناف هجومها الأخير على من تبقى من عناصر التنظيم المتطرف في #الباغوز في محافظة دير الزور، أعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أن "تدمير قاعدة الخلافة إنجاز عسكري ضخم. لكن انتهاء القتال ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيدا، ومهمتنا لا تزال كما هي".

منذ ثلاثة أيام، تواصل قوات سوريا الديموقراطية عمليات إجلاء آلاف الأشخاص من الباغوز، ما دفعها الى إبطاء وتيرة المعارك منذ ليل الأحد، إفساحاً في المجال امام خروج المدنيين، إذ تتهم التنظيم المتطرف باستخدامهم كدروع بشرية. وخرج منذ الأحد أكثر من 7 آلاف شخص، وفقا لقوات سوريا الديموقراطية.

وأكد فوتيل أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وعائلاتهم الخارجين من الباغوز "لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين. ويجب أن نواصل الهجوم ضد المنظمة التي أصبحت الآن مشتتة ومفككة في شكل كبير".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 كانون الأول في شكل مفاجئ قرار سحب الجنود الأميركيين المتمركزين في سوريا (عددهم ألفا جندي)، في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" "هُزم". وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الجيش الأميركي سيُبقي لفترة زمنية محددة نحو مئتي جندي في سوريا "لحفظ السلام".

وتدعم طائرات التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية في معركتها الأخيرة ضد الجهاديين في شرق سوريا، عبر شنّ غارات جوية. وأكد المتحدث باسم التحالف شون راين لـ"فرانس برس" الثلثاء أن "معركة دحر ما تبقى من داعش في الباغوز متواصلة مع هجوم قوات سوريا الديموقراطية وضربات التحالف".

وأطلقت قوات سوريا الديموقراطية الجمعة هجومها الأخير ضد التنظيم، بعدما كانت علّقت عملياتها على مدى أسبوعين، وتخللهما إجلاء آلاف النساء والأطفال، معظمهم من عائلات التنظيم، وبينهم عدد كبير من الأجانب، فضلاً عن رجال يُشتبه في أنهم ينتمون الى التنظيم.

وشاهد صحافي في وكالة "فرانس برس" اليوم موكباً مؤلفاً من شاحنات عدة، بعضها يقلّ مدنيين، وأخرى تقل جرحى، تغادر الباغوز التي توغلت فيها خلال الأيام الماضية قوات سوريا الديموقراطية، وتتوجه نحو نقطة الفرز على بعد 20 كيلومتراً شمال البلدة.

ووسط سهل قاحل، يخضع الخارجون لعمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم، لتمييز من يشتبه في أنهم مقاتلون في التنظيم.

ويتمّ نقل النساء والأطفال إلى مخيمات في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول، بينما يُرسل الرجال المشتبه في أنهم جهاديون إلى مراكز اعتقال لا تُعرف مواقعها للتوسع في التحقيق معهم.

وخضع نحو مئة شخص لعمليات تفتيش واستجواب عند نقطة الفرز اليوم، وفقا لفريق "فرانس برس" في المكان.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي، منذ أيلول هجوما على التنظيم المتطرف في شرق سوريا. وعلى وقع تقدمها، خرج نحو 58 ألف شخص منذ كانون الأول من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من 6 آلاف مقاتل تم توقيفهم، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

واقدم عناصر من قوات سوريا الديموقراطية بعد ظهر اليوم على تفجير لغم في الباغوز، على مرأى من الصحافيين، كانوا كشفوه إلى جانب طريق أثناء عملية مسح للمنطقة. وخرقت الهدوء الحذر الذي كان يسيطر على الأجواء، رشقات نارية من سلاح أوتوماتيكي.

وواصلت قوات سوريا الديموقراطية في الأيام الأخيرة تقدمها داخل جيب التنظيم، رغم تراجع وتيرة المعارك. وقال اليوم مصدر ميداني في قوات سوريا الديموقراطية لـ"فرانس برس": "قواتنا ثبّتت نقاطها في أجزاء من المخيم تقدمت إليها قبل أيام". وأوضح أن هذه القوات "لا تتقدم فعلياً في الوقت الحالي"، مؤكداً أن العائلات المتبقية في الباغوز "تراجعت إلى الجزء الخلفي من المخيم، عند أطراف نهر الفرات".

ويتحصّن مقاتلو التنظيم في شبكة أنفاق حفروها تحت الأرض، ويتنقلون عبرها لشن هجمات. ويتصدون للهجوم عبر استخدام القناصة وانتحاريين وسيارات ودراجات مفخخة، على ما يقول قياديون ميدانيون لـ"فرانس برس".

ومُني التنظيم الذي أعلن عام 2014 إقامة "خلافة اسلامية" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، وتقدر بمساحة بريطانيا، بخسائر ميدانية كبيرة خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار خلالها الرعب بقوانينه المتشددة، وأصدر مناهج دراسية وعملة خاصة وجنى ضرائب من المواطنين.

ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة وانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم