سودانيّون تظاهروا مجدّداً: نساء قدن الاحتجاجات، وتدابير البشير مرفوضة

نزل مجددا #المتظاهرون، بينهم العديد من النساء، إلى شوارع العاصمة السودانية #الخرطوم اليوم، احتجاجا على تدابير فرضها الرئيس #عمر_البشير لمنع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأعلن البشير في 22 شباط فرض حالة الطوارئ لمدة سنة، عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف التظاهرات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.

كذلك، قرر حظر التجمعات غير المرخصة، وأمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصة للنظر في الانتهاكات التي يتم ارتكابها في إطار حالة الطوارئ.

لكن ذلك لم يردع أعداد من المتظاهرين تقودهم نساء اليوم، من النزول إلى الشارع، هاتفين شعارات مناهضة للبشير في بعض أحياء الخرطوم وأم درمان، على ما قال شهود.

وأفاد شاهد وكالة "فرانس برس" أنّ "النساء يقدن المسيرات اليوم. لكن عناصر الأمن يوقفون المتظاهرين بأعداد كبيرة".

وكان منظمو التظاهرات دعوا الى مسيرات اليوم، دعما للنساء عشية اليوم العالمي للمرأة. وقال "ائتلاف الحرية والتغيير"، الهيئة التي تقود التظاهرات ضد حكم البشير: "ندعو شعبنا الى المشاركة في المسيرات اليوم، لتكريم الأمهات اللواتي خسرن ابناءهن في صراعنا".

وأوضح شهود أنّه من المتوقع أن يمثل الموقوفون أمام محاكم الطوارئ.

وأحيل أكثر من 900 متظاهر على محاكم طوارئ الاسبوع الماضي، بسبب مسيرات مماثلة، على ما أعلن الإعلام الرسمي. وصدرت أحكام بالسجن راوحت من أسبوعين إلى خمس سنوات ضد العديد منهم.

وعلى خلفية أزمة اقتصادية خانقة، يشهد السودان منذ 19 كانون الاول 2018، تظاهرات شبه يومية بدأت احتجاجا على قرار السلطات مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات.

وتحولت التظاهرات لاحقا حركة احتجاج واسعة على البشير الحاكم منذ انقلاب عام 1989، والذي يتهمه المحتجون بسوء إدارة الاقتصاد، داعين إلى تنحيه.

ويقول المسؤولون إنّ 31 شخصا قتلوا حتى الآن في أعمال عنف رافقت التظاهرات، بينما تقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان إن العدد يبلغ 51 على الأقل.

ولا يزال البشير (75 عاما) صامدا في وجه التظاهرات. وقد حلّ الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، وعيّن 16 عسكريا، ومسؤولين من جهاز الأمن والمخابرات لإدارة ولايات البلاد الـ18.

وتراجعت أعداد المشاركين في التظاهرات منذ دخول حالة الطوارئ حيّز التنفيذ. وباتت التظاهرات تجري أسبوعيا وليس يوميا، إذ ينزل المحتجون إلى الشوارع الخميس في شكل أساسي، وفي الخرطوم وأم درمان.