الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بوتفليقة يوجّه رسالة إلى الجزائريّين: تحذير من "الفتنة" و"الفوضى"

المصدر: "أ ف ب"
بوتفليقة يوجّه رسالة إلى الجزائريّين: تحذير من "الفتنة" و"الفوضى"
بوتفليقة يوجّه رسالة إلى الجزائريّين: تحذير من "الفتنة" و"الفوضى"
A+ A-

حذر الرئيس الجزائري #عبد_العزيز_بوتفليقة اليوم المتظاهرين ضد ترشحه لولاية خامسة، من "الفتنة" و"الفوضى"، وذلك في رسالة نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، عشية تظاهرة جديدة رافضة لبقائه في الحكم.

وجاء في رسالة في مناسبة اليوم العالمي للمرأة نشرتها وكالة الانباء الرسمية: "شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية. لكن هذا لا يعفينا من الدعوة إلى الحذر والحيطة من اختراق أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية هذا التعبير السلمي (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، وما ينجر عنها من أزمات وويلات".

وبوتفليقة البالغ 82 عاما ومريض منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013، ترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان، ما أثار احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف منذ 22 شباط.

منذ 24 شباط، ادخل مستشفى في سويسرا. ووفقا لعبد الغني زعلان، مدير حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان، فإن وضعه "لا يدعو للقلق"، مؤكدا أن الأنباء عن تدهور حالته الصحية "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

وتستعد النساء للمشاركة بقوة في تظاهرات الجمعة المصادف للاحتفال بيوم المرأة العالمي. لذلك توجه إليهن بوتفليقة لدعوتهن إلى "الحرص على صون الوطن عموما، وأبنائه في الدرجة الأولى".

وكما فعل أنصاره في مناسبات عدة، ذكّر الجزائريين بـ"المأساة الوطنية الدامية"، في إشارة إلى الحرب الأهلية (1992-2002) التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 200 ألف قتيل، وفقا لإحصائيات رسمية. وقال: "دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها (الجزائر) واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية".

واضاف: "هناك، على حدودنا، طوق من الأزمات والمآسي بفعل الإرهاب عند البعض من جيراننا (...) ولئن جعل الله الجزائر في مأمن حتى الآن في وسط هذه الزوبعة، فإن ذلك لا يخول لنا أن نغفل عن الاحتراس والتحلي باليقظة لصون بلادنا الغالية".

وأكد أن "الكثير من الحاقدين من خارج البلاد" تحسروا "على مرور الجزائر بسلام وأمان بفضلكم أنتم الجزائريين والجزائريات، عبر أمواج ما يسمى الربيع العربي...". وتدارك: "قولي هذا ليس من منطلق التخويف، بل من موقف المسؤولية ومن حرصي على صون الأمانة وأدائها".

وتظاهر نحو ألف محام اليوم أمام المجلس الدستوري الذي يدرس ملفات المترشحين للمطالبة بعدم قبول ترشيح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 سنة.

وسار المحامون لمسافة 1,5 كيلومترا، متخطين حواجز أمنية عدة، لكن من دون مواجهات عنيفة مع الشرطة، وصولا الى مقر المجلس الدستوري الذي يتولى درس ملفات المرشحين منذ 4 آذار، بينها ملف الرئيس بوتفليقة.

وأوضح المحامي أحمد دهيم، عضو نقابة المحامين في الجزائر، أن هدف الاحتجاج "مطالبة المجلس الدستوري بتحمل مسؤولياته"، بينما كان زملاؤه يرددون "لا للعهدة الخامسة".

وتابع: "هذا الترشيح مرفوض"، مشيرا إلى أن ملف بوتفليقة يجب أن يتضمن شهادة طبية تثبت قدرته الصحية على ممارسة مهمات رئيس الجمهورية، بينما وضعه لا يسمح بإصدار مثل هذه الشهادة.

وينتظر أن يصدر المجلس الدستوري قراراته قبل 14 آذار، بخصوص بوتفليقة والمرشحين العشرين الذين قدموا ملفات ترشيحهم.

كذلك، ينتظر أن يقرر الطلاب والأساتذة، من خلال جمعيات عمومية في جامعات عدة، إضرابات لدعم الحراك الشعبي .

والجمعة، يوم العطلة الاسبوعي المصادف لليوم العالمي للمرأة ايضا، يشهد تظاهرات يُعتقد انها ستكون الأكبر، وفقا لأصداء على مواقع التواصل الاجتماعي. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم