زياد حايك: خافوني فأبعدوني عن رئاسة البنك الدولي

مع السحب الدراماتيكي الملتبس لترشيح الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك لرئاسة البنك الدولي، خسر لبنان فرصة جدية لتبوؤ أحد أكفيائه منصبا دوليا، فاستسلم مسؤولوه لضغوط خارجية حرمت الوطن الصغير المشاركة في صناعة السياسات التنموية والاقتصادية العالمية. لكن مهلاً... فرضوخ المسؤولين اللبنانيين غير المبرر وطنياً، لم يمنع حايك من السعي مع مسؤولين ومديرين في البنك الدولي لإعادة طرح ترشيحه مجدداً، مستنداً بذلك الى التقدير الذي يحظى به بينهم، بعدما تخلت السياسة الانهزامية للدولة عنه.في الواقع، مع سحب ترشيح الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد ألكسندر حايك، باتت رئاسة البنك الدولي محسومة للمرشح الاميركي ديفيد مالباس، وكيل وزارة الخزانة الأميركية للشؤون الدولية. ولكن حايك الذي كان منافسا جديا لمرشح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا يزال يأمل في اعادة ترشيحه من جهة أخرى، قبل انتهاء مهلة استقبال الطلبات في 14 آذار الجاري. إذ أكد حايك لـ "النهار" من واشنطن أنه لا يزال يحاول انعاش ترشحه عبر محاولة اقناع عدد من المديرين التنفيذيين للبنك الدولي تبني ترشيحه. والامل الذي يعول عليه حايك هو عدم اقتناع الكثير من الدول بالتصويت للمرشح الاميركي. وقرار سحب ترشيحه كان مفاجئا له، خصوصا أن أحدا من المسؤولين في لبنان لم يبلغه القرار، فتلقى الخبر عبر "واتساب" وصله من أحد...