الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الفساد كفكرة نبيلة

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الفساد كفكرة نبيلة
الفساد كفكرة نبيلة
A+ A-
تتجلى دائما في مناسبات معينة قوةُ النظام السياسي اللبناني وتفاهةُ دولته ووقاحة طبقته السياسية. الآن لدينا مناسبة ثمينة يرخص فيها الفساد مفهوماً ومعاييرَ ووقائعَ وأشخاصا. مرة أخرى المآل الذي يهبط إليه الفساد في لبنان يثير الحزن. فالفساد، ومكافحة الفساد ليست إلا من متفرعاته، قيمة فكرية ومعيارية و"حَوْكميّة" عالية لم يتم تبنّيها في الفكر القانوني إلا في مسار طويل ومعقد جعلتها إحدى القيم العقابية الرئيسية في النظام القانوني ومفتاح التطور الديموقراطي لأي دولة - مجتمع وبالتالي معيار تخلّفِها - تخلفِّه بالتوازي. كان الحد من السلطة أساس الديموقراطية، أما مع دخول معيارية الفساد فصارت هي قيمة مستقلة تشكل اليوم حضاريا أحد النجاحات الثابتة الكبرى للتفوق الغربي في العالم.الفكرة الفسادية لا تنفصل عن الفكرة العقابية. لا خيار آخر في ما وصلت إليه القوانين الوضعية. السياسيون الذين لا يخضعون للعقاب في أي دولة هم آلهة. في لبنان آلهة ماليون، ميليشياويون، مخابراتيون ( ولكن آلهة عميلة وتابعة). لا آلهة في دولة محترمة حضاريا. وإذا وُجِد، فإن قاضيا ضمن مسار قضائي بإمكانه في لحظة وضعه وراء القضبان.كتبتُ على صفحتي على الفايسبوك يوم الأحد المنصرم، وقد باتت فكرة مقالي تولد غالبا على الفايسبوك أو التويتر، على أمل أن لا يكون قد أصبح الفايسبوكيون والفايسبوكيات مواطنين عالميين أكثر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم