سنةٌ أخرى من الخيبة والفشل

السفير الفرنسي بيار دوكان المكلّف متابعة مقرّرات مؤتمر "سيدر"، غادر لبنان عائدا إلى بلاده، بعدما بذل كل ما بوسعه لإخفاء خيبته وإحباطه تجاه احتمالات الإصلاح في لبنان.في ختام زيارته السابقة قال "إن لبنان غير قابل للإصلاح". لكنه هذه المرّة كان يأمل في توافر فرصة للبدء بالإصلاح بعد تشكيل حكومة جديدة ملتزمة بتعهّدات لبنان أمام المؤتمر. في بدايات الانتداب الفرنسي على لبنان كان روبير دي كاي، المساعد السياسي للجنرال غورو، يتألّم ويتحسّر وهو يراقب خيارات آباء الكيان اللبناني التي اعتبرها مناقضة لمصالحهم الطائفية على المدى الطويل، فلم يبخل عليهم بالنصائح التي كانت تُقابَل بالإهمال.والسفير بيار دوكان يجد نفسه اليوم في موقع مشابه، مع اختلاف الظروف والمواضيع والأهداف. هو يدلي بنصائح لمصلحة لبنان واقتصاده، فلا يجد من يستمع إليه. يقول إن الدولة لا تملك "ترف الانتظار"، وعليها أن تبدأ العمل من دون...